النفوس تواقة لمن يحدثها عن المستقبل، لا من يحدثها عن أمجاد الماضي ولو كان عظيماً. من فوائد الماضي أنه يملي عليك ما يجب ان تفعله في المستقبل، ولكن خذ منه طاقة للحاضر ... و عبرة لكل أوقاتك.. ودع عنك البكاء على الاطلال.
تحمل طويلا وهو يذكر الحبيبة ويتغزل بها والرماح تنهش جمسه وسيوف الهند والسند < نواهل من دمه> على طريقة عنترة ابن شداد ، وكابد تحطم النضال على النصال مع المتنبي وتحول<المنايا أمانيا>، وعانى ألم بسمة الشابي المستلة <من بين ذابلات الورود > عملا بنصيحة الحكيم أبي ماضي بأن نصطنع الجمال في كل الحالات والأوضاع < لنرى الوجود جميلا>،لكنه اليوم ما عاد قادرا على التحمل بعد أن انتشر عطر منشم داخل كل بيت عربي ، وانتقلنا من طور مبارزة الأن
لا أدري كيف جئت هناك، ولا لماذا اختاروا شخصي الضعيف لهذا الشرف العظيم! ربما لأني من أكثر الناس نقمة عليهم واشمئزازا من جامعتهم المفرقة وحصيلتها الصِّفْرِيَّة. وقفت منتصبا مرفوع الرأس وكلي فخر واعتزاز بقادتي الذين أروني مجدا بهذا الحجم، وبدأت أعيد النظر في موقفي السلبي المزمن من الجامعة العربية، وأقول في نفسي: "أن تصل متأخرا خير من أن لا تأتي" لعلها اختارت تقديم إنجازاتها دفعة على تجزئتها!
بسم الله الرحمن الرحيم. نزولا عند رغبة الكثيرين الذين ألحوا علي من أجل إبداء رأيي حول علاقة السيد صالح ولد حننه بجماعة الإخوان المسلمين، وكيف حاول طمس معالمها خلال حلقات شهادته على العصر. ورغم أنني كنت أحبذ أن يتولى زملاؤه إثارة هذه العلاقة من خلال ردودهم عليه. وأعرضت عن التعقيب على تلك الشهادة. فإنني أمام إلحاح هؤلاء وعزوف أولئك أحاول توضيح ما تعمد السيد صالح إخفاءه من تلك العلاقة.
لم يطرُق الأستاذ الدكتور طارق رمضان أبواب موريتانيا قادما من بلده سويسرا بحثا عن ترف أو متعة سياحية، فهما طوع يده في موطنه سيوسرا، التي تعتبر جنة أرضية بكل المعايير الأرضية. ولا أتى إليها بحثا عن الشهرة العلمية، فهو نجم ثاقب في سماء الفكر والسياسة، وقد جمع بين يديه أكثر من لقب ومنصب علمي، رغم زهده في المناصب والألقاب.
لم تكد تمض ثلاثة عشرة سنة على استقلال موريتانيا في الـ 28 نوفمبر 1960 حتى انضمت إلى الجامعة العربية في العام 1973، مكانها الطبيعي الحضاري و التاريخي. و هو الانضمام الذي تم من دون الخضوع لأي اختبار حول اشتراطات الانتماء ودلالات التكامل و الترابط العضوي في دائرة اللغة و الجغرافيا و الخلفية المعتقدية و النشأة والتاريخ ذلك أنه من حيث:
ينتظر الشارع الوطني بفارغ الصبر جلوس الأطراف السياسية في موريتانيا علي طاولة الحوار، في حين تتجه بعض أطراف المعارضة إلي قبول الدخول في الحوار مع نظام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، بيد أن أطراف في المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة تشترط تنفيذ ممهدات وصفت تنفيذها بأنه يضفي مستوي من الجدية علي الحوار السياسي الوطني المنتظر.
تكفل الأنظمة التعددية لمواطنيها حق الاختلاف، في الرؤية والفكر والمواقف، لكن جميع هذه الأنظمة تجمع في دساتيرها وقوانينها على مجموعة من الحدود والضوابط التي تمثل إجماعا مشتركا، بوصفها نقاط التقاء لا اختلاف، ومن هذه الضوابط مسألة الحوزة الترابية، والسيادة، والأمن، والمعتقد الديني.
وهكذا فليس من المسموح به التطاول على المقدسات والرموز الوطنية في أي نقطة من العالم، تستوي في ذالك الأنظمة الشمولية مع تلك التعددية.
من المنتظر أن تحتضن انواكشوط، يومي20 و 21 شوال 1437ه/ 25-26يوليو/ تموز 2016م، القمة العربية في دورتها العادية السابعة والعشرين.
ومُواكَبَةً للتحضيرات الخاصة بهذا الحدَث المُهمّ، نشرتُ في الأيام الماضية سلسلة مقالات تناولتُ فيها موضوعات متنوعة تشغل بال المواطن العربيّ المهتم بقضايا الأمة. وقد حرَصتُ-قدر المستطاع-على أن يكون عنوان كلّ مقال يعكس محتواه/ مضمونَه، وكما يُقال: "الكِتابُ يُقرأُ من عنوانه".
إنّ المتتبع لما يجري في العالم من حروب وفِتن ونزاعات وقَلاقِلَ... يُدرك بوضوح أنّ حالة عدم الأمن التي تُخيِّم على الوضع الدوليّ، أصبحت ظاهرة خطيرة تَتَهَدَّدُ السِّلمَ والاستقرارَ الدولييْن وتقضي على كل أمل في التعايش السِّلميّ والتنمية والعيش الكريم...
ولا يُشكِّلُ عالَمُنا العربيُّ استثناءً من هذه الظاهرة الكونية. من ذلك-بصفة خاصة-مايجري في العراق وسورية واليمن وليبيا... وبمستويات متفاوتة الخطورة في بلدان عربية أخرى.