
في خضم الحديث عن الحوار المرتقب و حمى التطلع إلى لائحة المشاركين يغيب الشعب جملة و تفصيلا فلا يطفو على السطح إلا مواقف أفراد انغلقت الأسماع و انعقدت الألسن عن ذكر غيرهم يستبشر بحضورهم و يتطير بغيابهم في معترك سياسي يتمحور الصراع فيه حول ذواتهم و رغباتهم الأحادية في الحكم صفحا في الواقع عن أهمية الحوار و أخلاقياته و شروطه المعرفية التي كان من المفروض أن تدركها و تعمل بمقتضاها كل النخب السياسية و المعرفية.