لماذا تعطلت اجهزة اسكانير فى مستشفيات العاصمة وما الذى يمنع اصلاحها اواستبدالها
تقول مصادر شديدة الاطلاع فى وزارة الصحة، وشديدة الخوف من التعبير عن رأيها صراحة حتى لا تتعرض لعقوبة قول الحقيقة؛ إن الصفقات الأصلية لاستجلاب "الاسكانيرات" لم تكن طبيعية وأنه تم استجلاب "اسكانيرات" من النحارة سبق استخدامها لسنوات وتلفظ انفاسها الأخيرة وليست من النوعية الجيدة.
تلك الصفقات ورغم أن أكبرها أبرمت فى عهد وزير صحة متخصص فى طب الأشعة مرت بسلام وكانت الصفقات التى تبعتها أكثر منها سوء.
ليست تلك هي الكارثة، الكارثة الحقيقية أنه لم يوضع تصور واقعي منطقي للصيانة حتى أنه لم تستجلب قطع غيار احتياطية لاصلاح أي عطب مفاجئ، واستمرارا للمهزلة الفاضحة تم التعاقد وهميا مع فنيى صيانة من دولة مغاربية شقيقة أسندت إليهم ورقيا مهمة القيام بزيارات دورية لـ"الاسكانيرات" لصيانتها والتأكد من جاهزيتها وإصلاح أي خلل قد تواجهه.
العقد الموقع مع الفنيين رأت شبكة فى الوزارة من حوالى 5 اشخاص أنه عليها الإستفادة من هوامشه فأعملت فيه المقص اقتطاعا واجتثاثا ثم لجأت لمماطلة الفنيين وإنكار بعض من بنود العقد معهم..
جلس الفنيون فى بلدهم لأنهم اكتشفوا أن وزارة الصحة لم تنفذ نسبة 20 بالمائة من بنود العقد الموقع معهم والذى يشمل حقوق علاوات للسفر والإعاشة والتحفيز والأوقات الاستثنائية.
المال ذهب إلى جيوب الخمسة المبشرين بالفساد، بعضهم تم تكريمه وتعيينه فى مناصب رفيعة بوزارة الصحة، والفنيون رفضوا العمل كمتطوعين، و"الاسكانيرات" بقيت معطلة، والمرضى على نقالاتهم ياتون للمستشفى المركزي يقال لهم راجعوا مستشفى زايد، ومستشفى زايد يحيلهم للصداقة، والصداقة يحيلهم للتخصصات الطبية، وبعد رحلة طويلة يفضل بعضهم نظرا لحالته الاستعجالية وعجزه عن سداد ثمن "الاسكانير" فى العيادات الخاصة أن يريح ويستريح فى المقبرة المركزية بالعاصمة.