و أخيرا، طمأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرأي العام الوطني و الدولي بتصريحه لبعض وسائل الإعلام. الغربية أنه لن يترشح لمأمورية ثالثة. إلا أنه من الصعب على الرئيس أن يترك السلطة ولو ترك الرئاسةَ.
لم تعد سيناريوهات تقسيم المجزء، وانهاك الجريح ، وتقاسم ميراث الرجل المريض خافية علي أي عربي مسلم، فصراع الثالوث الغزاةعلي الأرض والنفط والغاز والحديد والذهب ، جعل الذئبين البشريين المفترسين من طغاة وغلاة يلعقون دماءكم ، ويأكلون أجسادهم ، وينهشون أعراضهم ، وسفينتهم تغرق بجميع ركابها، وهي تعبر في بحر لجي نحو المجهول: شواطئ لانجاة ولاأمل فيها، ومراسي لا أمن ولا أمان بها، ونفق مظلم بلا أضواء خافتة ولا آفاق متعددة الخيارات.
مرت نحو أربعين يوما منذ أن أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في خطابه الشهير بمدينة النعمة عزمه إطلاق حوار سياسي "بمن حضر" في ظرف ثلاثة أو أربعة أسابيع.
من المعلوم أن المقابلة السياسية إذا تمت عبر وسائل إعلامية مرموقة، ذات سمعة كبيرة ويقوم بإجرائها صحفيون لامعون لهم صيتهم ومكانتهم في المشهد الإعلامي الدولي، تعتبر بدون شك نقلة كبيرة ومرحلة هامة في تاريخ صاحبها السياسي، رئيسا كان أو ملكا أو أميرا أو زعيم حزب أو قائد تيار أو رأس حربة حراك معتبر.
توطئة: إن "مشروع مجتمع" الذي نحن بصدده عبارة عن مشروع مجتمعي بأسلوب التخطيط الإستراتيجي المتبع في بناء الدول والكيانات الاجتماعية للتأطير والتأصيل لمفاهيم علمية حديثة تتجاوز انساق وبني الحداثة المعرفية بغية انتشال المجتمع والدولة الموريتانية من براثن التخلف والجهل والمرض إلي السلم الاجتماعي والي آفاق المدنية الرحبة حيث العلم وآلياته هما المقود والقاطرة لأي مسعي تنموي يراد به تجاوز الواقع الراكد ومواكبة روح العصر شكلا ومضمونا كأبرز التحديات الوجودية
يرى أكاديميون وصحافيون تونسيون أن الإعلام التقليدي، وخاصة الصحافة الورقية، يجب أن تجد هوية أخرى لها، وعليها تحاول ان تتبع التخصص باعتبار انها لم تعد قادرة على منافسة الاعلام الالكتروني الذي يتميز بالسرعة في إيصال المعلومة، إضافة إلى إمكانية التفاعل مع ما يقدمه هذا الإعلام الإلكتروني والتعليق وابداء الرأي، مما يجعل القارئ عنصرًا من عناصر العملية الاتصالية خلافًا لجمهور الصحافة الورقية، الذي يتلقى فحسب.
فيما تتواصل الحرب الإعلامية بين النظام والمعارضة حول تحليل مضامين خطاب الرئيس الموريتاني الأخير وانعكاسه على حاضر ومستقبل البلاد، ازداد انشغال الموريتانيين أمس حسبما أظهرته مقابلات وتدوينات ومقالات، بقضية تعديل الدستور لفتح المواد الخاصة بمدد الرئاسة.
منذ أن تحدث مسؤول رسمي على شاشات التلفزيونات وأمواج الإذاعات، وأعلىن صراحة لا تلميحا عن وجود كميات من الذهب على مستوى السطح،بدأ الجميع يتنادى في تهافت لم تعرف البلاد مثيلا له.
حتى الذين تركوا البلد بعد أن حرمهم من تقاسموه من فتاته،واستقبلتهم بلدان أخرى أعطتهم ما ضن عليهم وطنهم به،عادوا مسرعين بما حصلوا ليستثمروه في ذهب،أكدت الدولة وجوده بتقنين الحكومة لإستغلاله،من خلال الحصول على رخصة للتننقيب مدفوعة الثمن وجهاز تنقيب مجمرك.