خرائط التقسيم دائرة الخطر تتسع

اثنين, 06/27/2016 - 12:53
عبد الله المبارك

لم تعد سيناريوهات تقسيم المجزء، وانهاك الجريح ، وتقاسم ميراث الرجل المريض خافية علي  أي عربي مسلم، فصراع  الثالوث الغزاةعلي الأرض والنفط والغاز والحديد والذهب ، جعل الذئبين البشريين المفترسين من طغاة وغلاة يلعقون دماءكم ، ويأكلون أجسادهم ، وينهشون أعراضهم ، وسفينتهم تغرق بجميع ركابها، وهي تعبر في بحر لجي  نحو المجهول: شواطئ لانجاة  ولاأمل فيها، ومراسي لا أمن ولا أمان بها،  ونفق مظلم بلا أضواء خافتة ولا آفاق متعددة الخيارات.

هذا المسار يتطلب من عقلاء وحكماء الأمة الغاء (أحزاب الرحيل نحو المجهول) ، و(مراجعة فكرية شاملة لمشاريع الوهم التي  أوصلت الأمة المسلمة الي هذه الكوارث)، وإعطاء( الأولوية للسلم والأمن والاستقرار)، مع التمسك (بخيار الحل

الوارد في القرءان والسنة)، عضا بالنواجذ، وشدا علي البطون بالأحزمة

لاخير في سبل التكفير وسفك دماء المسلمين العزل ، ولا خير في طرق أكل السحت والادهان لغزاة دينهم (عار الدنيا ،ونار الجحيم).

 

 

 

تقسيم العراق مذهبيا: حصيلة نتائج خطري الغزو والاحتلال

 العراق بات مقسماً فعلياً. كياناته الثلاثة باتت منجزة. كل ما بقي عالقاً هي تلك المساحة التي اقتطعتها لنفسها داعش. ما يكون مصيرها؟ خصوصاً بين العراق وسوريا. وكيف يؤثر مصير هذه الأرض وهذا التنظيم على صورة المنطقة المقبلة؟
تتقدم وكالة رويتر المشهد لتصنف العراق  الي  3 مجموعات رئيسية، الأكراد ويمثلون نسبة 17% تقريبًا من إجمالي العراقيين ويتمركزون في المنطقة الشمالية الشرقية. وهناك السنة البالغ عددهم قرابة 20% من إجمالي السكان ويتمركزون في مناطق وسط العراق وأخيرًا هناك الشيعة وهم المكون الأكبر للشعب العراقي ويمثلون حوالي 60% من إجمالي السكان ويتمركزون في المناطق الجنوبية،ويبدو أن المخطط قد أخذ مداه في العراق الممزق الي ثلاث محميات   أومختبرات للابادة وزرع تجارب الحروب  المذهبية:

 

1-دولة  الأكراد:.
تقع في شمال شرق العراق وأبرز مدنها كركوك وأربيل ودهوك والسليمانية وزاخو. تتميز هذه الدولة بثروتها النفطية الكبيرة وهو ما يجعلها مطمعًا دائمًا

 لتنظيم الدولة الإسلامية

ستتحد هذه الدولة مع المناطق الكردية في سوريا والتي يقع أغلبها على الحدود مع العراق في أقصى الشمال وبالتالي فسيسهل انصهار المنطقة الكردية السورية مع العراقية في كيان واحد

ستتمثل المشكلة في ربط مناطق عين العرب كوباني والقرى المحيطة بها مع باقي الدولة الكردية حيث إن هناك فجوة بينهما يملأها تنظيم الدولة.

2-دولة إبادة أهل السنة في العراق

تقع في المناطق الوسطى والغربية من العراق وهي المناطق التي تتميز بتواجد سني كبير.

وفي ظل عدم تسليح العشائر السنية وفي ظل الاحتقان الكبير بين السنة والشيعة في العراق ورفض السنة تدخل الميليشيات الشيعية في مناطقهم ، فإن تنظيم الدولة الإسلامية  والمليشيات الشيعية  ستبيدان أهل السنة في العراق وتجعلهم وقود حرب لأيهم تكون له اليد العليا في كافة المناطق السنية.

3-دولة الشيعة المركزية:

حتى هذه اللحظة لم يقترب تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق ذات الكثافة الشيعية المرتفعة. بالتالي فإن غالبية المناطق ذات الغالبية الشيعية والتي تمتد من العاصمة بغداد وحتى أقصى جنوب البلاد هي في قبضة المليشيات  الصفوية التي تحكم هذه الدولة والتي تقضم  في كل حملة عسكرية المناطق السنية، هذه المناطق واقعة بين شقي الرحى حيث  تارة تقع  تحت سيطرة تنظيم الدولة  وهي  لا تأمن بوائق الشيعة وميليشياتهم المسلحة خصوصًا في ظل الاحتقان الكبير بين السنة والشيعة في العراق منذ الاحتلال الآمريكي  الذي سلم العراق للاحتلال الايراني.

تقسيم سوريا عرقيا:نتائج التدخل المزدوج من الحلفاء والرفاق

 

سنة 1920 اصدر قائد جيوش فرنسا في الشرق، المفوض السامي  هنري غورو مراسيم تقسيم سوريا، فأعلنت دولة لبنان الكبير وتم فك الاقضية الاربعة عن دمشق، وأعلنت دولة حلب وجبل العلوين ودولة الدروز، وإنشاء الادارة الذاتية في الجزيرة، وفك الارتباط بين دمشق من جهة والاردن وفلسطين من جهة ثانية.  اليوم بعد ما يسمى " الربيع العربي "، يعيد  التاريخ نفسه كأننا لم نتعلم شيئا منذ بداية القرن العشرين**

 تبشر بمخاض الفوضى الخلاقة وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية كوندوليزا رايس، في أثناء حرب تموز عام 2006،

سنة 2013 صرح في حينها الرئيس التركي عبد الله جول بان تركيا لن تسمح بتقسيم سوريا،

سنة 2015 يتحدث نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش بان الشرق الاوسط مقبل على تقسيم جديد شبيه بتقسيم سايكس بيكو، الصحيفة الفرنسية لوفيغارو تنشر مخططا عن تقسيم الشرق الأوسط، هاك خريطة نشر الكراهية بالألوان
*دولة أكراد

*دولة العلويين

*دولة الدروز

*دولة  دمشق  الشيعة والمسيحيون

*دولة حلب أهل السنة

*  لبنان كعمق لهذه الفسيفساء

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً وفيه خريطة تقسيم ما يعرف بالشرق الاوسط الجديد وكتب الصحفي.

“JAKE FLANAGIN ”

في صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر في يوم الثلاثاء 7/7/2014 مقالا تحليلا تحت عنون “العراق ام – سنة ستان، شيعة ستان، كردستان” اكد فيه ان المجتمع الدولي لم يعد يكترث للنظر الى العراق بحدوده ماقبل احداث نينوى 

وينقل المقال مضمون حديث سيمون تيسدل لصحيفة الغاردين البريطانية مفادة “إن الحكومة الإقليمية الكردية (حكومة إقليم كردستان) توسعت بشكل مطرد النفوذ السياسي والاقتصادي على مدى العقد الماضي، وقد أعطى الانهيار الواضح في السلطة المركزية في العراق أكبر دفعة إلى حركة الاستقلال “.

كما يبين المقال وجهة نظر الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ليزلي غيلب الذي يؤكد “استحالة بقاء العراق موحدا بالكامل نتيجة هذه السياسية المتبعة “،داعيا الى ” زيادة الفيدرالية كحل للسلام الوطني والإقليمي”.

يذكر ام غيلب كتب سابقا في صحيفة التايمز وتحديدا في عام 2006 مقالا يثني على مقترح نائب الرئيس الامريكي جو بايدن والمتعلق بانشاء ثلاثة مناطق حكم ذاتي للسنة والشيعة والكرد يتولى قادة هذه المكونات مسؤولية شؤون مناطقهم ،فيما تتولى بغداد “الحكومة المركزية” الدفاع عن الحدود والشؤون الخارجية وبعض القضايا الاخرى بعد ان تتحول هي الاخرى”بغداد” الى فيدرالية..

مايكل اوهانلون عكس وجهة نظره للكاتب قائلا “إن الهدف الأساسي للولايات المتحدة الامريكية واوروبا بخصوص العراق حاليا ليس بقاءه موحدا او تقسيمه فهم سيتعاملون مع اي اوضاع تنتج  عن الصراعات الدائرة الآن “،

خطاب أردوغان الأخير. خطاب الانعطافة التركية الإسلامية الأهم منذ اندلاع حروب المشرق. قال الرئيس التركي إن الخطر هو داعش، وإنه مستعد لدخول الحرب ضده. لكنه حذر من أن القضاء عليه قد لا يعني استئصال الإرهاب التكفيري نهائياً، إذ إن تنظيمات أخرى أكثر أصولية وأشد عنفاً قد تنبثق من هزيمة داعش، لافتاً إلى أن المعالجة الجذرية تكون بحسب رأيه بالتوجه صوب مصادر التكفير والتمويل والتسليح لمنظمات كهذه... من يقصد الرجل؟ واضح أنه يغمز من القنوات الخليجية. لماذا؟ هل علم بمخططات التقسيم المطروحة من خلف ظهر سلطنته، فقرر حفظ حصته في الطبخة؟ أصلاً، في هذا الوقت بالذات، كانت المساهمة التركية المباشرة في الحرب السورية تبدل موازين القوى في إدلب وجسر الشغور.

البعض يقول إنها ستذهب أبعد. كأن أردوغان يتصرف على أنه شريك في عملية إعادة رسم الخرائط. وهو يمسك قلمه الأحمر الغليظ، ليخطّ قضمته. من الموصل، إلى أين في سوريا؟

تقسيم ليبيا حسب نظام الاتحاد الفيدرالي:بين هشاشة الدولة، وفداحة ثمن تدخل الناتو .

 

الفيدرالية تعمل على التخفيف من تعسف الدولة ضد أقاليمها ومواطنيها  وتقدم

 هذه التجربة نموذج تقسيم ليبيا الي ثلاث أقاليم لكل منها برلمان وجيش ورئاسة ومليشيات تأمر وتنهي:
1-أعيان برقة والمجلس الانتقالي لإقليم برقة شرق ليبيا

2-أعيان فزان في سبها

3- أعيان طرابلس

ليبيا الآن عاجزة عن تحقيق الكثير من الاستقرار في ظل غياب سلطة تستطيع فرض النظام وضبط الحدود والسيطرة على قطع الأسلحة المنتشرة، ووجود أكثر من 200 ألف مسلح، وتنوع الجهات الخارجية المتدخلة واختلاف مصالحها وطريقة دفاعها عن تلك المصالح، وتناسل الجماعات الإرهابية وتنامي الفكر المتطرف مع وجود ثلاث حكومات وهي حكومة طرابلس التي تضم إسلاميين، والبيضاء (في الشرق)، وأخرى في طبرق، المعترف بها دوليا، لا يوجد لأي من هؤلاء قوة حقيقية على الأرض، ناهيك عن عدم الانتظام في دفع رواتب موظفي الدولة، وافتقار المستشفيات إلى الأدوية، وكثرة عمليات الخطف وزيادة الأسعارهذا ما خلص إليه تقرير في صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية للكاتبة ماريلين دوماس حول الوضع القائم في ليبيا وتأثيره على الغرب..

وأكدت دوماس أنه في ظل النزاع الداخلي للحكومات وسيطرة "داعش" على جزء من الأراضي، أصبحت ليبيا تمثل بوابة "الإرهاب" إلى دول الإتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن الخطر القادم من ليبيا إلى أوروبا في الأشهر والسنوات المقبلة لا يستهان به.

 

 

كما أشارت إلى أن اﻷكثر إثارة للقلق هو توسع تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كبير منذ وصوله إلى ليبيا في خريف عام 2014، فاليوم يصل مقاتليه من 3000-5000 وفقا للحكومة الفرنسية، حيث يتمركز معظمهم في منطقة سرت الليبية، على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالى 550 كيلومترا من أوروبا.
وبينت الكاتبة أن الارتفاع الملحوظ في صفوف الدولة اﻹسلامية، يرجع بشكل كبير إلى المهاجرين اﻷفارقة الذي يتوجهون إلى ليبيا بهدف ركوب أمواج البحر اﻷبيض والتوجه إلى إيطاليا أو العمل. 

وقالت إنه وفقا لشهادات بعض الفارين من صفوف التنظيم فإن "داعش" يعمد إلى توقيف الشاحنات التي تنقل المهاجرين الأفارقة إلى ليبيا، من أجل تجنيدهم في صفوفه، من خلال إغرائهم بالمال، لكن بعض هؤلا أكد أن التجنيد ليس دائما اختيارا حيث أوقف مقاتلو التنظيم العديد من الأشخاص وأجبروهم على تعلم استخدام اﻷسلحة. 

ورأت دوماس أن الخطر الثاني القادم من ليبيا يتمثل في آلاف اللاجئين غير الشرعيين القادمين عبر شواطئ هذا البلد إلى جنوب ايطاليا، مشيرة إلى تصريح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الذي قال إن حوالى 800 ألف مهاجر ينتظرون في ليبيا للانتقال إلى أوروبا..

رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعةبدوره،رأي أن التدهور الأمني في ليبيا يمثل خطرا على مستقبل بلاده وأيضا المنطقة بضفة عامة. وأبرز أن التنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي بين تونس والجزائر، قائم على أعلى المستويات،

وقال مهدي جمعة، في تصريح صحفي، إن الوضع بالغ الخطورة في ليبيا بسبب عدم وجود سلطة مركزية متمكنة تحمي الحدود والأمن في البلاد، لافتا إلى أن تونس من تقوم بحماية الحدود من جانب واحد، مضيفا أن جماعات عادت إلى ليبيا من جبهات القتال في سوريا والعراق. وكشف أنه تم التوصل إلى أن كل العمليات الإرهابية التي تم إجهاضها مدعومة لوجيتسيا سواء بالمال، أو السلاح، أو التدريب في ليبيا.

لمجرد الذكري – فالذكري تنفع المؤمنين "بعد ثورة تونس كان متوقعا سقوط ليبيا وليس مصر، وبدأ حلف شمال الأطلسي يستعد للتدخل عسكريا، مضيفا ''بدأوا يستعدون لليبيا فلم يخطر على بالهم أن الثورة ستكون في مصر، رغم استرضاء القذافي لهم"

''" قام حلف الأطلسي بوضع خطة ''الحماة المتحدون'' في بلجيكا بمشاركة كافة دول الناتو، ووضعوا خططا للعمل العسكري، لأنهم وجودا مقومات ثورة مستحقة في ليبيا، لكن عناصرها ليست قادرة على هذه المهمة بسبب قمع القذافي الذي استمر نحو 40 سنة، وعين قائد عام لهذه القوات وقائد بحري وقائد جوي، فهي عملية عسكرية جرى الإعداد لها، وبدأت عمليات الناتو بذريعة حماية المدنيين"

"تم دخول قوات برية تابعة لحلف الأطلسي من مصر إلى ليبيا خلال فترة حكم المجلس العسكري، حسب وثائق حلف الأطلسي، والتي تؤكد أنه ''خلال 24 ساعة دمرت كل المطارات الليبية"

إيسوفو رئيس النيجر أوضح ـ في مقابلة مع صحيفة Le Monde  الفرنسية ـ أنه حذر، فور اندلاع الأزمة الليبية، من عواقب التدخل الأجنبي في هذا البلد؛ مبرزا أن من المخاطر التي حذر منها ـ في هذا الصدد ـ "صوملة ليبيا"، بمعنى انهيار الدولة الليبية، ومنها أيضا خطر سيطرة المتطرفين على حكم البلد..

وقال الرئيس النيجري إن الليبيين، وخاصة من منطقة بنغازي، هم الأكثر تواجدا في تنظيم القاعدة بعد الأجانب..

ونفى أي تواجد عسكري فرنسي في بلاده؛ مؤكدا أن "لا أحد يوكل حماية بلده للغير"

وقال  محمد ايسوفو:"استقبلنا حتى الآن 000 10 لاجيء مالي، بما فيهم جنود عزلوا داخل ثكناتهم وتدفقوا نحو النيجر. وإذا استمرت الأزمة فسيكون هناك المزيد، علما بأن 000 260 نيجيري، معظمهم عمال مؤقتون فروا بسبب الأزمة الليبية، سبق أن عادوا إلى النيجر.. ينضاف إليهم 000 20 نيجري آخرين تمت إعادتهم خلال الأزمات في ساحل العاج.. هذا كثير جدا! مع كل ما يترتب عن ذلك من تبعات اجتماعية من حيث النفقات الأمنية، لأننا يجب أن نقتني تجهيزات عسكرية جديدة لمواجهة الوضع".

مالي: صومال شمال افريقيا:

 

أضحت مالي المعروفة بتنوعها العرقي(عرب؛ زنوج؛ طوارق..) محجّا لمقاتلين و"مجاهدين" من جنسيات مختلفة(النيجر والجزائر وموريتانيا والصومال وغامبيا..) وبتوجهات وخلفيات متباينة بين من يسعى إلى استقلال الإقليم بدوافع اجتماعية وعرقية، وبين من وجد في الوضع مناسبة لإثبات الذات شكلت الأزمة المالية خطرا متعددا علي مختلف دول الجوارين العربي والافريقي لأسباب من أهمها:

*تضارب المواقف الإقليمية والدولية بصدد التعاطي مع الأزمة؛ وضعف المبادرات والتدابير الإقليمية باتجاه بلورة حل صارم وناجع للأزمة.

*تهافت القوى الدولية على المنطقة دون رؤية موحدة:(فرنسا؛ والصين؛ والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا..)

*الالتباس الحاصل في تقارب القاعدة مع جماعات محلية أخرى بالمنطقة للفراغ *الفراغ الدستوري الحاصل في مالي نظرا للانقلابات وهشاشة الدولة

*وجود عوامل جغرافية (صحاري؛ جبال..) تعقّد أمر حسم المعركة بشكل نهائي في مواجهة الجماعات المسلحة الداعية للانفصال؛ وبخاصة وأن الكثير منها اعتادت التدرّب على القتال في مثل هذه المناطق..

*وجود ارتباطات عرقية وإثنية بين دول المنطقة(الطوارق في مالي والنيجر وليبيا..)؛ تجعل من انتقال العدوى إلى مناطق أخرى؛ أمرا واردا في كل حين؛

*وجود فراغ أمني في منطقة الساحل بفعل ضعف الدولة المركزية في المنطقة وضعف الاتحاد الإفريقي وعدم قدرته على بلورة تدخل زجري صارم في مواجهة المشكل

*وجود تناقض في مواقف الفرقاء الحزبيين  داخل مالي؛

*التشابك والصراع الدائم بين أجهزة الاستخبارات الأجنبية في المنطقة.

الدور النيجيري واتشادي والفرنسي  المتشابك  في الأزمة المالية:

ويبدو أن تشابك أدوار المستعمر السابق مع حكومتي نجيريا واتشاد  في الأزمة المالية فرض علي الأطراف الثلاثة التدخل العسكري المباشر في الساحة المالية لأن مصالحهم أوحكوماتهم   أووحدة أراضيهم مهددة.

وتبرز مساهمة نيجيريا في  هذه الأزمة, إذ خصصت هذه الدولة حتى الآن 34 مليون دولار تقريبا لهذه المهمة ونشرت 900 جندي مقاتل في مالي و300 من أفراد القوات الجوية وهو ما يستحق الانتباه  لسببين رئيسيين:

السبب الأول: كون نيجيريا القوة الاقتصادية الكبرى في غرب أفريقيا, وهي كذلك القوة العسكرية ذات الخبرة الواسعة في عمليات حفظ السلام، مما يجعل الكثيرين يعتقدون أن عليها أن تلعب دورا بارزا في هذا التدخل العسكري.

السبب الثاني: وربما هو الأهم أيضا، ويتعلق بالتهديد المتزايد للعلاقة الإيديولوجية والتكتيكية التي تربط الجماعات الإسلامية في مالي واثنتين من الجماعات الجهادية في نيجيريا هما: جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة بــ"بوكو حرام" وجماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان, وعليه فإن تدخل نيجيريا يخدم مصالحها الاستراتيجية, إذ يمنحها الفرصة في منع شمال مالي من أن يوفر ملاذات آمنة للإسلاميين المتشددين الذين يهددون وجودها كدولة علمانية.

وقاد الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي، نحو ألف جندي من قوات بلاده باتجاه الجبال، شمال شرقي مالي، للانضمام إلى الحملة العسكرية التي تشنها القوات الفرنسية على المتشددين الإسلاميين في هذه المنطقة.

وتحركل رتل عسكري من مائة مركبة مدرعة تشادية، وعربات جيب وشاحنات إمداد من كيدال -البلدة الصحراوية على بعد 1200 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من العاصمة باماكو- حيث تقوم القوات الفرنسية والتشادية تدعمها الطائرات الحربية الفرنسية انطلاقا من كيدال بمهاجمة مخابئ المتشددين في سلسلة جبال إدرار أفوغاس على الحدود بين مالي والجزائر.

وكان ابن الرئيس التشادي على رأس رتل القوات التشادية. وقال ديبي اتنو لـ"رويترز" إن مهمة القوات التشادية هي "محاربة الإرهاب واجتثاثه من المنطقة" في إشارة إلى المقاتلين المتحالفين مع القاعدة في الجبال، حيث يتعرضون لقصف الطائرات الفرنسية بشكل شبه يومي.

وتعاون قوات تزيد على 2500 جندي من تشاد والنيجر نحو 4000 جندي فرنسي في المرحلة الثانية للتدخل العسكري الفرنسين

 ومنذ وصول الرئيس اتشادي الي الحكم:

أرسل قوة إلي التوغوا سنة 1992 من أجل ضرب المعارضة التوغولية.

 

أرسل قوة إلى الأزمة الروندية سنة 1994 .

 

ثم إلى جمهورية إفريقية الوسطي سنة 1996 .

 

ثم إلى الكنوغو الديمقراطية سنة 1998 .

 

أيضا سنة 2003 إلي إفريقية الوسطي حيث أوصلت بوزيزي إلى السلطة وبقوا هناك ودخلوا في معارك مع جيش إفريقية الوسطي أكثر من مرة .

وبعد ذلك جاء دور الأزمة في ساحل العاج أيضا أرسلوا قوات  من النخبة  إلي هناك سنة 2011 .

وفي نفس السنة أرسل أكثر من 6000جندى إلي الدولة لليبية من أجل مناصرة القذافي وبعد سقوط النظام في لليبية وقعت مجازر ضد المواطنين التشاديين المقيمين هناك .

 

اليمن المفكك  أخطر من العراق المجزء: خطر فشل الحوار

الغريب أن الأزمة الحقيقية لليمن بدأت بتدخل السفارات الأجنبية في الشأن الداخلي اليمني ، وتوصل أطراف الحوار المشكل من سلطة هشة ومليشيات شيعية الي مشروع التقسيم الفيدرالي برعاية السفير الآمريكي

 

"صندوق النقد الدولي قال إنّ الدمار والهدم الذي حدث في اليمن، أعاد اليمن إلى ما قبل العام 1965 من حيث البناء والبنية الأساسية. يعني الخسائر هائلة جداً لكن الأخطر هو النسيج الاجتماعي الذي تفكك وهذا سيحتاج الى جهد استثنائي وحكومة وطنية وإرادة وطنية وتصالح اجتماعي شامل في اليمن".

محمد عبدالواحد الميتمي، وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني قال ل:سي.أن أن، "إن تقسيم اليمن سيوفر موطئ قدم لتنظيمات مثل داعش والقاعدة والمليشيات المسلحة،لأنه ستكون هنالك رحلة صراع قادمة في ظل مشاريع التقسيم التي تتبناها جماعات لا عقل لها ولا منطق، مقدرا حاجة اليمن خلال السنوات الخمس المقبلة لـ80 مليار دولار لإعادة إعمار البنية التحتية "

وتابع الميتمي بالقول: "بدأت الحرب عندما قام الذين اشتركوا في الحوار ووقعوا على مخرجاته بالانقلاب عليها. والحرب طبعاً شكّلت دماراً غير معهود في تاريخ اليمن على امتداد 5 آلاف سنة، ولكن بالأرقام، في خلال أقل من عام انزلق أكثر من سبعة ملايين شخص تحت خط الفقر، وهو رقم يتجاوز سوريا. اليوم لدينا 81 في المائة من نسبة سكان اليمن يحتاجون لمساعدة إنسانية وأربعة ملايين إنسان في وضع مأساوي ومليون طفل يتعرضون للموت بسبب الأمراض والجوع"

لم يعد خطر التقسم متعلقا بأوهام نظريات المؤامرة أو بقصص مخططات كيسنجر. كل الدول الكبرى، والإقليمية الأساسية، باتت على علم بالاتجاهات السائدة في المنطقة. بعضها بات يحكي صراحة في المحادثات المغلقة. بعضها الآخر ذهب أبعد في إيفاد المبعوثين وتحميل الرسائل  .وجس النبض وهواجس كثيرة تتحكم في المخطط منها الهاجس الأمني، والهاجس الاقتصادي، والهاجس الإتني المذهبي، وهاجس النفوذ الجيواستراتيجي ،

كشفت صحيفة كويتية، عن مشاورات تجري حاليا على مستوى الرئاسة مع قوى سياسية جنوبية وشمالية لتحديد شكل الدولة المقبل بعد انتهاء الحرب, حيث يكون اليمن دولة اتحادية مكونة من ثلاثة أقاليم, هي إقليم في الشمال, وآخر في الوسط وثالث بالجنوب. 

ونسبت صحيفة “السياسة” الكويتية في عددها الصادر اليوم، إلى مصدر جنوبي يمني ذكرت أنه فضل عدم الكشف عن اسمه أن “هناك موافقة مبدئية من قبل دول الإقليم وبعض القوى السياسية لاعتماد هذا المقترح بدلا عن مشروع تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم الذي سبق وأن خرج به مؤتمر الحوار الوطني وقوبل برفض معظم القوى الجنوبية وخصوصاً قوى “الحراك الجنوبي” الفاعلة على الأرض

 

مشروع مملكة داود:الخطر الصهيوني القادم

 

 تداول إسرائيليون على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" خريطة أطلقوا عليها "مملكة إسرائيل الكبرى - مملكة داود".
وتضم الخريطة "مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وجزءا من العراق والسعودية" .
وحسب عقيدة اليهود وحلمهم فى بناء "إسرائيل الكبرى" والتى لا تضم بيت المقدس فقط، ولا أرض الشام فحسب بل هى أكبر من ذلك بكثير، فهم ينسبون إلى التوراة "ففى ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقا قائلا: لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات".
ويأتى تداول هذه الخريطة تزامناً مع قصف جيش الاحتلال الإسرائيلى لغزة وسط دعم أمريكى للمجازر التى يرتكبها الإسرائيليون فى حق الشعب الفلسطينى.
ويرى خبراء أن هذا المخطط فى توسيع خريطة ما يوصف بالشرق الأوسط الجديد تحت سيطرة إسرائيلية يأتى بدعم أمريكى كبير لضمان استقرار المنطقة على حد زعمهم

تقسيم السودان علي أساس ديني:

 

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن بعض النازحين في دولة جنوب السودان جراء الصراع على السلطة توجهوا إلى السودان -البلد التي حاربتها جنوب السودان لعقود وحصلت في النهاية على استقلالها منذ 4 سنوات- باعتبارها أفضل أمل لهم من أجل البقاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 1.5 مليون شخص أُجبروا على ترك منازلهم منذ اندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان قبل 18 شهراً، والتي نتجت عن الصراع على السلطة بين قادة الدولة الجديدة، مما تسبب سريعاً في إشعال التوترات العرقية القديمة التي اجتاحت البلاد حاليًا

بعد أربع سنوات من تقسيم السودان علي أساس مسيحي ومسلم ..الشمال هو المأوي الآمن لسكان الجنوب

هذا الدرس مهم لمن يقرأ خرائط التقسيم التي يخططها الغزاة وينفذها الطغاة والغلاة

عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية في الدولة العبرية الذي قال وهو يستعرض إنجازاته خلال مدة رئاسته لذلك الجهاز:

 ((أنجزنا عملاً عظيماً للغاية في السودان ،لقد نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية في الجنوب ،ودربنا العديد منها وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية لمساعدتهم ،ونشرنا في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل إلى ما لا نهاية ،ونشرف حالياً على تنظيم الحركة الشعبية وشكلنا لهم جهازاً أمنياً استخباراتياً قادراً على حمايتهم وإنجاح مشروعهم بإقامة دولة ذات دور فاعل في المنطقة))

  ((أما في مصر الملعب الأكبر لنشاطاتنا فإن العمل تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع ،ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائما ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية لكي يعجز أي نظام يأتي بعد الرئيس حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف ))

هذا الوضع يشي بخطر تعاون هؤلاء مع حركة انفصالية أوتيارعرقي  او فئوي أوديني سواء كان مسيحيي السودان أو أقباط مصر أوحركة أفلام أو حركة ايرا.،بمعني أكثر شفافية: هل نحن في دائرة الخطر؟

نحن في عصر الفتن والهرج والرويفضة نجني عمل الطغاة وخطأ حسابات الطغاة ، وفكر الغلاة، وعلينا أن نتمسك بالمحجة وأن نخشي الله لأننا نقف غدا بين يديه لاتنفعنا أموال ولا أولاد ولا عشيرة ولا سلطة والأنبياء يومئذ: رب سلم ..  رب سلم.

عبد الله المبارك