رغم كل الملامح البادية لقيام الدولة على قواعد و مقتضيات الحداثة تبقى الحقيقة المرة أن واقع سيرها ظل محكوما بذات قواعد "اللا دولة" التي كانت قبل الاستقلال:
كتبت سابقا مئات المقالات عن تثقيف و توعية المواطن في المجال الصحي و عن الفساد و فضح المفسدين.. و الآن ابدأ الكتابة عن بعض الامراض و الظواهر السيئة الدخيلة على مجتمعنا المسلم و التي اصبح يعاني منها مع المواطن البسيط, بعض الوطنيين من أصحاب الكفاءات العلمية و الإدارية اثناء خدمتهم لوطنهم بنزاهة وجدية...
وصلني الكثير من التعليقات على مقالي السابق"هل أعجبتكم النقود الجديدة!؟"، بعض هذه التعليقات كان منتقدا للمقال بحجة أنه قد خلا تماما من أي أدلة وحجج مقنعة، وأنه اعتمد على تخمينات وانطباعات شخصية وعلى قصة لا صلة لها بالموضوع.
في هذا المقال سأرد على أصحاب تلك التعليقات بتقديم حجج قوية وأرقام لا يمكن الطعن في مصداقيتها، ولكن قبل ذلك سأزيدهم من الشعر بيتا ومن القصص قصة.
أعلنت الحكومة الموريتانية عن استبدال العملة الحالية لأهداف مرتبطة :بالأمن والقيمة والاقتصاد .
ورد البعض ذلك إلي تقارير دولية متعلقة بالتزوير ومحاكاة العملة :الفعل المجرم والمعاقب كما هو مبين علي العملة الورقية .
ويقوم البنك االمركزي بالتحسيس المطلوب في القنوات والمواقع والصحف وفي الإذاعة ليلا يفوت علي الناس إبدال أموالهم فتضيع .
و يمضي، على بلد المليون شاعر و أرض المنارة و الرباط و منطلق الشناقطة و مستفرد الجامعات على ظهور العيس و معدن النوابغ و و الفرسان الأفذاذ، عامٌ بأيامه الثلاث مئة و الخمسة و الستين و دقائقه 525600 و لم تسجل حركة الفكر في كل عواصمه الحية ظهور مؤلفات و أعمال جديدة، متحررة من "النسخ" الوضيع و "اللصق" الحقير للقديم، ذات وقع ملموس على الحركة الثقافية و العلمية و الفنية و النقدية و ذات نفع بأقل درجة ممكنة على طموح التطور و إرادة بناء صرح جديد، و لا مهرجان
مما لا تخطئه العين المجردة و لا تنكره النفس الصافية و لا يحجبه العقل المنصف؛ ذلك الذي يجري به اللسان بوصفه الترجمان لما في القلب؛ حول المتغيرات الكبرى التي شهدتها الساحة السياسية الوطنية في عديد المجالات، رغم اختلافها وتنوعها و تشعب مجالاتها، وسنحاول اقتصار هذا الحديث على البنية التحتية خاصة والطرق منها تحديدا.
أجريتُ في إطار مراجعة سنوية قمت بها في آخر يوم من أيام العام 2017 تقويما شاملا لمدونتي الشخصية وللمواضيع التي تناولتها في هذا العام، فوجدت بأن هناك موضوعا هاما له آثاره الاقتصادية والاجتماعية ويمس الكثير من الناس قد غاب بشكل كامل عن المدونة، فما كان مني إلا أن قررتُ أن استدرك الأمر، وأن أخصص آخر ساعات من العام 2017 لكتابة مقال عن هذا الموضوع.
في أقصى الجنوب الغربي لموريتانيا، على الضفة اليمنى لنهر السنغال، يحدها المحيط الأطلسي من الغرب، أرض اترارزة. أرض كان لسكانها الدور الأبرز في تأسيس العقد الاجتماعي الذي يعرف الآن باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وكالة صحفي للأنباء ترسم في هذا التحقيق الاستقصائي المفصل الذي هو الثاني من نوعه، خارطة سياسية متعددة الأبعاد لولاية اترارزه، بعد أن خصصت الحلقة الأولى لدخلت نواذيبو.
فخامة رئيس الجمهورية الموقر، لقد قررت أخيرا من بعد تردد سببه ما عانيته من صد الأبواب بإحكام أمام لقائكم و منع من التحدث إليكم أثناء عديد المناسبات و مهاتفتكم و مراسلتكم، أن أكتب إليكم، و هذا من حقي عليكم، و أعلم أنكم تعرفون ذلك و تدركون معناه في سياق العلاقة بين الحاكم و الرعية. كما أنني أعلم أنه ربما لا وقت لديكم، من كثرة مشاغلكم الجسيمة، لقراءة ما يكتبه إليكم أحد أفراد العامة المغمورين من غير المسؤولين في أهل الرتب العالية، أو الوجهاء من علية الق