عندما ينفصل الحياء في البلد عن "متخلخل" و "ضعيف" مسطرة أخلاق أهله المضطربة، و يتسلل البوار الاجتماعي، والشطط السياسي، و الارتكاس الثقافي، و يتغليب حب الدنيا و شهواتها، و تحرف المقاصد الشرعية ببراعة الفتاوى الملتوية، و تتضخم "الأنا" العمياء في النفوس الغير مكترثة ـ و لو كان كل ذلك على خلفية هدوء جبان ـ و يتراءى الأمر كقبول الناس بمجريات الحياة على ما تتصف به من جمود "الذهن" و استقالة "الزند"، و ما هم عليه من مهتز و رديئ الأحوال، و تخلف عن الركب الأم