
كلما خلدنا إلى الراحة من زيغ مخمور سكران ثمِل من ساسة السوس، ابتلانا الله بمعتوه غبي مخبول من علمائها الرُّكَّع لغير الله، مدعيا، على هَدْي من سبقوه، أن وجودنا، في الأصل، خطأ، وأن بقاءنا خطأ، وأن حياتنا خطأ. أغراه وأغواه، كما أغرى وأغوى السابقين واللاحقين، خمول ردات فعل جماهيرنا، وصبر أولي الأمر فينا، وانبطاح نخبنا أمام ما تتعرض له البلاد من سهام الشر الريسوني "الفاسي" الفاشي.