إلى الرئيس مسعود
اسمحوا لي يا سيادة الرئيس أن ألفت انتباهكم إلى أنكم ومنذ سنوات لم يعد لديكم من شغل إلا استهلاك ما ادخرتم من رصيد سياسي ونضالي ثمين جمعتموه
بشق الأنفس خلال العقود الماضية.
ما إنْ صوَّت الشيوخ بالرفض ضدَّ التعديلات الدستورية المقدمة إليهم من طرف الحكومة حتى انقسم الكُتاب والمدونون الموريتانيون إلى فسطاطين متشاكسين ومتنافرين بل ومتدابرين ومتنابزين بالألقاب..!!
في يوم الجمعة الماضي صوتت أغلبية مجلس الشيوخ الموريتاني (الغرفة العليا في البرلمان 58 عضوا ينتخبهم المستشارون البلديون) ضد التعديلات الدستورية المقترحة من طرف الحكومة والقوى المشاركة في الحوار الوطني؛ والتي نالت أغلبية ساحقة في الجمعية الوطنية التي ينتخب الشعب أعضاءها بصورة مباشرة.
(حول ظاهرة انتشار الأخطاء اللغوية والنحوية والصرفية والأسلوبية...في اللغة العربية):
في إطار برنامَجي التفاعليّ "سؤال وجواب"، سألني بعض الإخوة والأصدقاء عن أسباب الظاهرة، ومَا الحَلُّ؟
الجواب، والله أعلم:
أسباب الظاهرة متعددة... والظواهر أو القضايا المتعددة الأسباب تحتاج إلى معالَجات متعددة بتعدد الأسباب.
رغم قراءتي لكل ما يكتب عن البلد من مقالات و تدوينات و تغريدات و بحوث، إلا أنني لم أقرأ قط للكنتي و أمثاله ؛ فماذا يمكن أن تستفيد من كتابة منافق يقتات من بيع ضميره و قلمه ، يكيل المدائح السخيفة لوغد جاهل يستطيبها بسذاجة من تفترسه عقدة الدونية و يعذبه الشعور بالإثم؟
عبارة ربما هي اليوم لسان حال شيوخ الأغلبية الخارجين من عباءة "السخرة"، والذين رفضوا التعديلات الدستورية الخرقاء، التي أريد لها أن تكون "ممحاة" تمرر على ذاكرة موريتانية جمعية، تحتفظ لجيل التأسيس الخالد ـ بعلمه ونشيده وكفاحه ـ بصورة صقيلة، لا تغيرها كل العواصف والهزات، ولا يؤثر عليها غبار الوهم الذي يحاول البعض اليوم أن يصنع منه "موريتانيا" بملامح أخرى مشوهة، وعاقة لتراثها الجميل، متنكرة لتاريخها المشرق.
بعد تصويت أغلبية الشيوخ على رفض التعديلات الدستورية؛ سال الحبر وانثالت الملاحظات وتباينت المواقف؛ شجبا وتنديدا من جهة ومباركة وقبولا من جهة أخرى.
طبعا لم يكن مألوفا في السابق أن يعارض الشيوخ (شيوخ الأغلبية) طرحا حكوميا ومطلبا حزبيا، يعد توافقا مبدئيا بالنسبة لمشاركين في حوار سابق هم فيه طرف!! بل هو عينه *الوقوف على غير المألوف*