
لم تزل بلادنا، وهي على عتبة الذكرى السابعة والخمسين لحصولها على الاستقلال الوطني، تعاني بشكل مخيف وسط متلازمة من الأزمات المتعددة الأبعاد التي تعجز عن فك طلاسمها على ما يبدو.
عادة ما تصبح الدول راشدة في هذه السن؛ و لكن دولتنا دخلت هذه المرحلة العمرية في جو خيّمَ فيه الشك على القلوب والعقول كما أن أحلام الأمة في الاستقرار و السكينة ،في العدل و المساواة ،في الوحدة و الوئام الوطنيين ،ما فتئت كلها تخبو و تتقلص و تذبل يوما بعد يوم.