من حق الفقراء الجوعى أن يطالبوا بلقمة من شعير أوشربة من ماء خصوصا وأنهم يشاهدون المتخمين ممن لا عمل لهم غير التزلف والكذب يسدون الأفق بسياراتهم الفارهة ودوابهم السائمة ، من حقهم ومن المفروض أن تصدر عنهم ردات فعل غير محسوبة بل وقفزات فى الظلام فهم لا يخافون المجهول فقد سدت أمامهم الأبواب وفقدوا البوصلة يمكنهم -- دون أن يكون ذلك محببا -- أن يعتدوا على ممتلكات الغير وأعراض الغير بل وحتي على أنفسهم وأموالهم فهم فى وضعية انتحار جماعية .