جماعات البوليساريو تخرب الطريق الوحيد الرابط بين المغرب وموريتانيا

سبت, 10/24/2020 - 23:29

في خطوة تروم زعزعة استقرار المنطقة وتأجيج الوضع بعد سلسة الانكسارات السياسية والدبلوماسية على مستوى منظمة الأمم المتحدة، أقدمت العناصر التابعة لجبهة البوليساريو بعد إغلاق معبر الكركرات الحدودي على تخريب الطريق الوحيد الرابط بين المغرب وموريتانيا.

 

وفي تحد سافرٍ لقرارات مجلس الأمن الدولي قامت مجموعات مدنية قادمة من الرابوني، تحرصها ميليشيات البوليساريو المسلحة، يوم أمس، بتخريب الطريق بشكل يطرح تساؤلات كثيرة بشأن الأهداف السياسية من وراء إغلاق بوابة المملكة الرسمية نحو القارة الإفريقية.

 

كما تجاهلت جبهة البوليساريو دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس، الذي حث المتظاهرين بمنطقة الكركرات على ضبط النفس، وفتح حركة المرور فورا، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لنزع فتيل التوتر.

 

 

 

 

 

وفي هذا الصدد، قال رمضان مسعود العربي، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن "ما يجري داخل معبر الكركرات، بتنظيم من طرف الإدارة الديكتاتورية لجبهة البوليساريو، تحت شعار "بالبندقية ننال الحرية"، هي شعارات متناقضة وبعيدة كليا عما تحاول البوليساريو تسويقه على أنها مظاهرات سلمية للمجتمع المدني قصد إيصال رسائل سلمية إلى بعثة "المينورسو" في الصحراء".

 

وأضاف العضو السابق في جبهة البوليساريو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المظاهرات التي تدعي السلمية تحولت إلى أعمال تخريبية على طريقة "kale barroka" الباسكية، بتأطير مباشر من إدارة الرابوني والجزائر العاصمة".

 

 

 

 

 

وبخصوص الأعمال التخريبية التي طالت الطريق الوحيد الفاصل بين الحدود المغربية – الموريتانية، يرى عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن "قيادة البوليساريو تسعى من خلال هذه الأعمال البربرية إلى استفزاز المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ودول الجوار، التي تظل ضحية لهذا القرار الانتحاري لجبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر قصد تصريف المشاكل الداخلية التي تعيشها".

 

 

 

 

 

واسترسل المدافع عن حقوق الإنسان قائلا: "لقد شاهد الجميع كيف قامت هذه المجموعات، التي تسمي نفسها بـ"المتظاهرين السلميين"، بتخريب الطريق المعبد الذي يُسهل مرور وعبور المدنيين، وهو ما تؤكده الصور"، لافتا الانتباه إلى أن "هذه الأعمال التخريبية والاستفزازات المتواصلة، التي تقوم بها الإدارة المتآكلة للبوليساريو وحليفتها الجزائر، مجرد زوبعة في فنجان، ومحاولة لتصدير مشاكلها الداخلية، وخلق جو من اللااستقرار في المنطقة التي تعاني الويلات".

 

 

 

 

 

ودعا الناشط الحقوقي المجتمع الدولي إلى "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوضع حد للشجاعة الزائفة واستعراض عضلات البوليساريو وحليفتها التي تقود منطقتنا الى منزلق خطير".

 

المصدر: هسبريس