بيان نقابة الأساتذة حول استئناف الدراسة

اثنين, 09/07/2020 - 15:33

استؤنفت خلال الأيام القليلة الماضية الدراسة في بلادنا -بعد توقف دام عدة شهور نتيجة تأثير جائحة كورونا التي اجتاحت معظم دول العالم-  وسط حديث من القطاع الوصي عن استعداده التام لعودة مدرسية آمنة يتم العمل خلالها على تطبيق الإجراءات الاحترازية المتضمنة في البروتوكول الصحي الصادر عن السلطات المختصة.

إلا أن واقع المؤسسات التربوية هذه الأيام لم يختلف كثيرا عما كان عليه الحال قبل الجائحة،إذ ما يزال اكتظاظ التلاميذ داخل الفصول السمة البارزة دون اتخاذ التدابير اللازمة للحد منه في ظل نقص حاد للوازم الضرورية للحماية  وانعدام الرقابة المطلوبة على التلاميذ للتقيد بالإجراءات الصحية.

هذا فضلا عن الكثير من الاختلالات المزمنة التي كانت وماتزال معضلة تشتكي منها جل  مؤسساتنا التعليمية من انعدام للماء وهشاشة البنى التحتية وعدم جاهزية العديد منها للاستخدام خلال موسم الأمطار.

لقد كانت أجواء الاستئناف الأخير أقرب إلى المسرحية والهزل منها إلى الجدية وتوفير الظروف المناسبة، في إعادة لأساليب ألفها حقل التعليم دون أن تنتج غير مزيد من الارتباك.

إننا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانويSIPES إزاء هذه الوضعية المقلقة والمنذرة بتفشي الوباء-لا سمح الله- داخل الوسط المدرسي ما لم يتم تلافي هذه الوضعية في أسرع وقت، نسجل ما يلي:

-تحميلنا المسؤولية الكاملة للجهات الوصية عن عدم توفير الوسائل الضرورية والكافية لحماية التلاميذ والطواقم التربوية من الإصابة بالفيروس والسهر على تطبيق  الإجراءات الاحترازية.

-دعوتنا الطواقم التربوية إلى توخي الحيطة والحذر للوقاية من الإصابة بالفيروس.

-تأكيدنا على ضرورة صرف المستحقات المالية للتقدمات المتأخرة للمدرسين ومضاعفة رواتب الطواقم التربوية ومنحها العلاوات خلال شهر سبتمبر تحفيزا لها على العمل في هذا الشهر الذي يعد من أشهر العطلة.

-تذكيرنا الجهات المسؤولة بضرورة وإلحاح تسوية وضعية المعلمين المكلفين بالتدريس ومقدمي الخدمات من خلال دمجهم في التعليم الثانوي طبقا للنصوص الحاكمة للقطاع.

-مطالبتنا السلطات المعنية بإقرار حوافز مادية لموظفي التعليم في ظل الجائحة مع زيادة مجزئة لتعويض رقابة وتصحيح امتحانات الباكلوريا وشهادة ختم الدروس الإعدادية.

- استغرابنا التام لغياب أي تصريح أو تلميح إلى وضعية المدرس في الخطة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية وتضمنت 240 مليار أوقية قديمة والتي ركزت في محورها المتعلق بقطاع التهذيب على المنشآت التعليمية، وأغفلت كالعادة المدرس الذي هو الحجر الأساس لإصلاح التعليم.

 

انواكشوط؛ 7 سبتمبر 2020

 

المكتب التنفيذي