فيروس كورونا يكشف ضعف البنى التحتية الخدماتية بموريتانيا

ثلاثاء, 03/17/2020 - 21:43

كشف وباء فيروس كورونا ضعف البنى التحتية الصحية والخدماتية لبلادنا .
ففي حين لم تجد باقي دول العالم صعوبة في خلق البادئل للوسائل التقليدية لمزاولة العمل والدراسة، تجد الحكومة الموريتانية نفسها أمام خيارات محدودة جدا للتحرك لخلق بدائل تساهم في الحد من الزحمة في العمل و التعويض للتلاميذ عن الفصول الدراسية.
ففي العالم لجأت أغلب الدول إلى التواصل عن بعد لأداء عملهم. كما كونوا منصات تعليمية إلكترونية تكون بديلا عن الدراسة في الفصول.
ففي المغرب الجارة الشقيقة مثلا اعتمدت الحكومة خطة للتدريس عن بعد وتعمد هذه الخطة على وسيلتين :
الأولى التدريس عبر منصات إلكترونية مربوطة بالإنترنت في المناطق التي تتوفر على تغطية شبكة الإنترنت.
الخطة الثانية : تعتمد على استخدام القنوات التلفزيونية من خلال تخصيص قناة لتقديم الدروس للتلاميذ المتواجدين في المناطق الريفية التي لا تحتوي على شبكة إنترنت.
فما ذا عن خطة الحكومة الموريتانية لتريس التلاميذ الذين حرمهم فيروس كورونا الذهاب لفصولهم؟
وزارة التهذيب أعلنت عن مسابقة تختار من خلالها الأفضل في تقديم فيديوهات تعليمية للتلاميذ خاصة لؤلائك الذين يحضرون للشاهادات.
لكن هذه الخطة ستظل محدودة حيث لن يستفيد منها إلا القليل من التلاميذ المتواجدين في العاصمة نواكشوط وبعض المدن الكبيرة فقط.
فما ذا ستفعل الحكومة مع التلاميذ في الأرياف حيث لا شبكة إنترنت تجعل من المنصات الإلكترونية بديلا للفصول ولا شبكة كهرباء تجعل خيار تقديم الدروس عبر القنوات التلفزيونية بديلا ؟.