المغرب وموريتانيا تؤكدان ضرورة تعزيز علاقاتهما

جمعة, 12/20/2019 - 17:26

أكدت المغرب وموريتانيا، الجمعة، على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالعاصمة الرباط.

ويشارك ولد الشيخ أحمد في الدورة الثامنة لـ"قمة طلبة وشباب إفريقيا" التي انطلقت، الجمعة، بالرباط، وتستمر حتى الاثنين، بتنظيم من الخارجية المغربية.

وخلال المؤتمر، شدّد بوريطة على إرادة بلاده تطوير العلاقات مع موريتانيا.

وقال إن اللقاء يأتي في إطار التحديات التي تواجه المنطقة، مضيفا أن "البلدين فاعلان مهمان للأمن والاستقرار وتطوير هذه المنطقة".

ولفت إلى أن "المباحثات تعلقت بكيفية الإعداد للاستحقاقات الثنائية المقبلة، وتعزيز العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين والثقافيين ومجالات أخرى".

وتابع: "هناك تنشيط أكثر للعلاقات حتى نكون في مستوى طموح قائدا البلدين".

من جانبه، قال وزير الخارجية الموريتاني إن البلدين يعتبران أن هناك آفاق كبيرة لتطوير العلاقات بينهما".

وأضاف أن "المشاورات الثنائية تأتي في إطار العلاقات المميزة بين البلدين"، لافتا إلى "التنسيق بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية".

وأشار إلى أن "وجهات النظر متشابهة بين البلدين في عدد من هذه القضايا".

وألقت تحركات لجبهة "البوليساريو" في موريتانيا بظلالها من جديد على العلاقات بين الرباىط ونواكشوط، والتي شهدت طيلة العقد الماضي حالة فتور؛ بسبب ارتباطات الجبهة بالنظام والقوى السياسية في نواكشوط.

وتحركت "البوليساريو" على المستوى الإقليمي، لحشد الدعم لمؤتمرها الخامس عشر، بين 19 و23 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

وقادت تحركات "البوليساريو" ما يسمى وزير خارجيتها محمد سالم ولد السالك، إلى لقاء مع الرئيس الموريتاني، محمد الغزواني، إضافة إلى زعماء أحزاب بالبلد الأخير.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين الرباط ونواكشوط تحسنًا ملحوظًا، وزار المتحدث باسم الحكومة المغربية حسن عبيابة، نواكشوط في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وعقد لقاءات مع وزراء موريتانيين.

وبدأ النزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.