قنوات فضائية تسخر من أميرالمؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب

اثنين, 05/14/2018 - 15:34
              البشير بن سليمان

كن من شئت , يهوديا , نصرانيا , صوفيا  , شيعيا , وهابيا , أشعريا ... لكن لا تنعت أميرالمؤمنين سيدنا علي  بن أبي طالب بتلك الأوصاف الدنيئة , وأنه كان ضعيفا ذليلا  , سحب من لحيته وربط بالحبال وأن السلطة انتزعت منه واستبيح عرضه" زوجته الزهراء " كسر ضلعها وأسقط جنينها وأحرق بيتها و, و , فماذا بقي لأميرالمؤمنين سيدنا علي بن ابي طالب ؟ أين رجولته أين مروؤته ؟ أين شجاعته , أين واجبه في الذود عن عرضه؟ حملة اعلامية شرسة , قنوات فضائية بالعشرات, يشوه أصحابها أهل البيت و يصورون سيدنا علي بن أبي طالب ذليلا , جبانا , ضعيفا عاجزا عن الذود عن بيته وعرضه , هكذا ينعتون  " عليهم "

أما " علي "  العالم الاسلامي , سيدنا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين فهو رمز الشجاعة والقوّة والعلم وهو زوج سيدة نساء العالم وهوالذي آخىاه رسول الله صلي الله عليه و سلم مع نفسه لما آخي بين المهاجرين و الانصار وقال فيه :"أنت أخي في الدنيا والآخرة " و " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي" وهو بعيد كل البعد عن تلك النعوت الدنيئة : المسكنة, الجبن التغاضي عن انتهاك العرض والشرف , فلا و كلا  " ياأشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال عقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم و لم أعرفكم معرفة، و الله جرت ندماً و أعقبت سدماً قاتلكم الله , لقد ملأتم قلبي قيْحاً، وشحنتم صدري غيظا.."من خطب الامام علي التي وجهها الي "  شيعته "

كذب  وبهتان ,فلا أبوبكر الصديق ولا عمربن الخطاب و لا غيرهما  يجرؤ أن يمسك بلحية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أو أن يصل الي عرينه , عرين الأسد ,  سيما إن كان بالعرين سيدة نساء العالم الزهراء , فلما الكذب وتضليل العامة و تشويه صورة أهل البيت وتزوير التاريخ ؟

قمة السخرية والإستهزاء , الإمام علي بن أبي طالب  بعوضة, هكذا يقولون قبحهم الله فقد جاء في تفسيرالمدعو"القمي" للآية " ضرب الله مثلا بعوضة فما فوقها "البعوضة أمير المؤمنين علي عليه السلام وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله, قبحه الله و قبح تفسيره, وفي حديث  الحمار( كتاب الكافي للكليني ) يقول أمير المؤمنين عليه السلام : إن غُفيراً حمار رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : بأبي أنت وأمي ، يا رسول الله، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده ... فأية سخرية و أي استهزاء , أهل البيت يروون الأحاديث عن الحمير, فأين عقولكم ؟ 

 وهل يعقل أن يقول سيدنا علي أوالحسين أوالصادق أو أي من رجال أهل البيت أن أرض الكوفة وكربلاء أشرف من مكة والمدينة(مكة أم القرى وطيبة دار خيرالورى) فأي افتراءهذا وأي تقول علي رجال أهل البيت؟

قمة السخرية , أن يشجع أهل البيت الناس علي البكاء, كذبة وطعن في رجال أهل البيت فالبكاء ليس من شيم الرجال انما للأطفال والحريم , فكيف تقولون عن الرضا(عليه السلام) أنه قال على مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء عليه يحط الذنوب العظام " و " إن كنت باكياً لشيئ فابك الحسين بن علي عليه السلام " و " إن بكيت على الحسين عليه السلام حتـّى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته، صغيراً كان أو كبيراً، قليلاً كان أو كثيراً و ,و ,  فهل يعقل ان يقول رجال أهل البيت مثل هذا الكلام ؟ أين رجولتهم و صبرهم و صمودهم ؟ البكاء شغل الحريم ورجالات أهل البيت ليسوا حريم  وقاحة و خبث , ذاك قولكم وتشويهكم لتاريخ أشرف رجال , زور و بهتان فماذا عن أبي بكروعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة الكرام ؟.

سيدنا الحسين"شهيد الأمة " ضحية أكبر مأساة عرفتها البشرية, بايعتموه و استدعيتموه لتغدروا به و وتتخلوا عنه في ساحة كربلاء , وصمة عار لا يمحوها الزمن مهما طال , لكن لا ضير فسيدنا الحسين من " الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون " وأما المجرمون الثلاثة , اليزيد بن معاوية و شيعة أهل الكوفة و عبيد الله بن أبيه  فالله منتقم منهم , وأما البكاؤون المتباكون ودموع التماسيح والجلد بالسياط والضرب بالسكاكين وغيرها من الصور التشويهية لأرقي دين عرفته البشرية ولأعز وأشرف بيت علي وجه الأرضفمكشوفون ومفضوحون في الدنيا قبل الآخرة.

إنه الحب الكاذب المزيف لأهل البيت والمتاجرة الدنيئة بورقة غالية على كل مؤمن غيورعلى دينه وعترة نبيه الطاهرة ," حب " ظاهره المدح و الثناء و باطنه القدح و الاستهزاء , فاذاكان أميرالمؤمنين سيدنا علي بن ابي طالب  كما تزعمون بهذا العجزالمذل  وهذه المسكنة والجبن والتخاذل عن دفع اعتداء مزعوم على الدين بل وعلى عرضه وشرفه  فماذا تركتم له من قدر و"قيمة" ليستحق احترام الناس له  ؟ مهزلة وسخرية وجب ايقافها .

فعلى العالم الإسلامي والأمم المتحدة وكل المنظمات العالمية في إطار" احترام الأديان" إيقاف وغلق هذه القنوات الفضائية التي تسخرمن أهل البيت وتنعتهم ب : المسكنة والذل والسكوت علي انتهاك العرض وغصب السلطة, والدوس علي الشرف , في تزوير جلي للتاريخ وتحدي صارخ لمشاعر المسلمين عبرالعالم .