صحيفة مغربية تقول ان الجيش الموريتاني تبادل اطلاق النار مع مسلحيين

جمعة, 02/23/2018 - 21:37

نفذ الجيش الموريتاني هجوما على مواقع سرية للتنقيب عن الذهب «الأصفر» من قبل جماعات مسلحة تنشط في المنطقة العازلة وجزء من الشمال الشرقي للجارة الجنوبية، ما أسفر عن إصابة جهادي وهروب باقي أفراد الميليشيا إلى تندوف.

وأوضح بيان رسمي صادر عن قيادة الجيش الموريتاني أن الحادث وقع قرب بير عمران، وأن عناصر وحدة من المنطقة العسكرية الثانية التابعة للقوات المسلحة الموريتانية فتحت النار على قافلة سيارة رباعية الدفع حاول ركابها المسلحون الفرار خارج منطقة عسكرية مغلقة تاركين خلفهم حفر تنقيب.

وسجل البيان المذكور أن أفراد وحدة من المنطقة العسكرية الثانية تبادلوا أطلاق النار مع سيارة شبه عسكرية من طراز «تويوتا ستايشن» تأخر أصحابها في مغادرة الموقع، ما نتج عنه إصابة واحد منهم ، وأن السيارة كان على متنها ثمانية أشخاص كانوا يعملون في عمليات التنقيب غير القانوني عن الذهب رفضوا الرد على التحذيرات العسكرية، في حين لم تتسرب أي معلومات عن جنسية الشخص المصاب الذي ألقي عليه القبض ونقل لتلقي الإسعافات إلى مستشفى نواكشوط العسكري وفي الوقت الذي تحولت فيه المنطقة العازلة وشمال موريتانيا إلى منطقة عسكرية يحظر الوصول إليها، في إطار إستراتيجية أمنية تعتمدها الجارة الجنوبية لمكافحة الإرهاب والتهريب، تزايد عدد الموقوفين من قبل الجيش الموريتاني بتهمة الاتجار في الممنوعات والتنقيب غير المرخص عن الذهب، إذ انتشرت حمى التنقيب عن الذهب في شمال موريتانيا وجنوب المغرب قصد بيعه إلى جماعات جهادية تدور في فلك بوليساريو.

من جهتها تبرأت الجزائر من الجماعات المتاجرة في ذهب المنطقة العازلة، بذريعة أن عشرات المنقبين دخلوا أراضيها وتم اعتقالهم من قبل حرس حدودها وحوكموا قبل أن يطلق سراحهم، متهمة موريتانيا بالتساهل مع جماعات المنقبين عندما «سمحت قبل أشهر لعشرات الآلاف من الموريتانيين بالتنقيب شمال نواكشوط ضمن إطار لا يتجاوز منطقة واحدة، لكن المنقبين سعوا في البحث عن الذهب في مناطق أبعد، حد انتهاك أراضي دول الجوار عن طريق الخطأ».

وكشف مصدر من وزارة الدفاع الموريتانية أن الجيش احتجز  مهربين وصادر أسلحة كانت بحوزتهم داخل المنطقة العسكرية المحظورة التي وضعها الجيش تحت سيطرته في شمال البلاد منذ 2011، لمحاربة الجماعات الأصولية المسلحة وشبكات تهريب السلاح والمتاجرة في الذهب.

ولم تسلم الأقاليم الجنوبية من تداعيات تسريبات بوجود الذهب في رمال الصحراء المغربية، إذ ا اجتاحت حمى التنقيب بعض مناطقها، ما تسبب في ارتفاع درجة الاستنفار في الجيش، خوفا من دخول المنقبين عن الذهب إلى مناطق عسكرية محظورة أو حقول ألغام من بقايا حرب بوليساريو، ووصول الكميات المجموعة من المعدن النفيس إلى أيدي جماعات إرهابية، بالنظر إلى صعوبة بيعها بشكل قانوني.

 

نقلا ن صحيفة الصباح المغربية