زيادة كبيرة فى أعداد قتلى الجيش المالي للعام 2017

أحد, 01/07/2018 - 19:44

رصدت مجلة "إفريقيا الحقيقية" ارتفاعا كبيرا في أعداد قتلى الجيش المالي خلال الفترة ما بين يونيو 2016 ويونيو 2017 حيث وصل العدد إلى 131 جنديا، بزيادة 82 عن عدد قتلى الجيش خلال عامي 2015 - 2016.

 

وحسب دراسة أعدتها هذه المجلة وترجمتها الأخبار فإن القوات الأممية لحفظ السلام بمالي فقدت خلال 2016 - 2017 - 53 شخصا في هجمات مختلفة.

 

وتحدث المجلة عن ما وصفته ببؤر الإرهاب بمالي، حيث يزداد عدم الاستقرار، بعد عبور الحركة الجهادية نهر النيجر، وبدأ إعلان رفض الحضور الفرنسي.

 

ورأت أنه بعد مضي عامين على ما يطلق عليه إعلاميا "اتفاق السلم والمصالحة بمالي" الموقع خلال يونيو ويوليو 2015، فإن المسار ولد ميتا، ويعتقد العديد من الماليين أن اتفاق الجزائر، يصادف هوى في نفوس الشماليين، لأنه وفق هؤلاء يكرس الانقسام.

 

وتوجد في مالي بؤرتان إرهابيتان، إحداهما في الشمال، والأخرى في الوسط، ويبدو الوضع في الشمال أكثر صعوبة، حيث إبرام التحالفات وحلها بين القوميين الطوارق، والمهربين، والجهاديين.

 

وفي الجنوب بماناكا القديمة، فإن "الجهادية" تتطور بسهولة، في المنطقة التي يكثر فيها المزارعون من الدونغو، والسونغاي، والبمباره، إضافة إلى المنمين الفلان، وهي المكونة التي شكلت جبهة تحرير ماسينا، التي يعتبر الفقراء أكثر مجنديها، وتعدهم بالتحرر من خلال ثورة دينية واجتماعية ضد الإقطاعيين، ويوجد لهذه الحركة حضور بشمال بوركينافاسو.

 

وحسب المجلة فلا يبدو الحل المعجزة موجودا، لذلك فإنه في مالي، كما في الساحل بشكل عام، فإن الصراعات تتكرر، وتتم التعبئة على أساس أن الصراع عائد لأسباب ديمغرافية، وهو ما يتسبب في استنفاد الموارد.