صحيفة: أكثر من مؤشر على قرب سقوط نظام ولد عبد العزيز

سبت, 11/19/2016 - 13:53

كشفت مصادر خاصة حصلت عليها “ستراتفور” أن تغييرات واسعة جديدة في قطاع الأمن والجيش الموريتاني سوف يعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك في محاولة -يقول المصدر -

لقطع الطريق أمام أي تمرد أو انقلاب عسكري بعد الأنباء المتطابقة التي أشارت إلي وجود أكثر من مؤشر يؤكد قرب سقوط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي وصل إلي حكم البلاد بواسطة انقلاب عسكري أطاح 8 أغشت 2008 بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله المنتخب بصورة ديمقراطية . بالتزامن مع تلك الأنباء  نشر الموقع الإلكتروني الدولي “ستراتفور” مقال، تناول خلاله مستقبل النظام الحاكم بوريتانيا في ظل الجدل السياسي الجاري في البلاد حول مساعي يقف وراءها نظام الرئيس ولد عبد العزيز الحاكم حاليا لتعديل مواد الدستور التي حددت المأموريات الرئاسية بمأموريتين فقط . وحسب موقع "سترات فور " فإن الحوار الذى أطلقه الرئيس ولد عبد العزيز 29 سبتمبر 2016 يعرض أمن بلده للكثير من المخاطر، ويعرض الأمن الهش فى دول الساحل للمزيد من التعقيد.

وحسب الموقع فإن ولد عبد العزيز يحاول التمديد لنفسه، وقد أظهرت تصريحات أعضاء الحكومة بعض نواياه، لكن مجمل التقارير الآن تتحدث عن طرح الحزب للأمر بصراحة، وهى محاولة لخرق الدستور الموريتانى الذى يحدد الفترة المسموح بها لأي رئيس.

وذكر الموقع بواقع الاضطرابات السياسية فى موريتانيا، حيث عاش البلد عشر انقلابات عسكرية، شارك ولد عبد العزيز فى أثنين منها، وهو ربما يحاول الآن الاستمرار فى الحكم لفترة أطول ، لأنه يعتقد أنه هو وجماعته قد يستهدفون خلال الفترة القادمة بفعل بعض الأحداث الداخلية التى كانوا طرفا فيها.

وحذر الموقع المتخصص فى تحليل الأحداث السياسية والأمنية من اضطرابات قد يدخلها البلد، بفعل تدهور الأوضاع الاقتصادية، وعجز الحكومة عن دفع الأموال اللازمة لشراء ولاء شيوخ القبائل أو تأمين السلع الضرورية فى ظل تراجع أسعار الحديد وانهيار الأوقية.

ولم يستبعد الموقع أن يطيح الجيش بالرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز إذا أقدم على تغيير الدستور، وارتفعت الأصوات الشعبية المطالبة برحيله، فى ظل الواقع الإقتصادى الصعب، رغم أن الرئيس يمتلك شعبية داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، وخصوصا كبار الضباط.

وأضاف الموقع أن الدولة الموريتانية لديها صعوبة فى تأكيد سيادتها على كافة أراضيها، وقال إن الصحراء الموريتانية تعتبر ممر للجماعات الإرهابية وتجار المخدرات، وتلجأ الحكومة عادة للتفاوض مع القبائل من أجل إثبات سيطرتها على المناطق الداخلية. وحذر الموقع من انهيار الوضع بموريتانيا، ومخاطره على مصالح الدول الأخرى، قائلا إن الضرر قد لايقتصر على البلد، فى ظل نشاط محموم للجماعات الإرهابية على الحدود، وإن موريتانيا قد تتحول إلى منطقة رخوة فى الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.