الكشف عن علاج يزيد الرغبة الجنسية لكبار السن

ثلاثاء, 11/15/2016 - 14:38
ارويترز

ذكرت دراسة جديدة أن الرجال الأكبر سنا الذين يعانون من مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون، وتتضاءل لديهم الرغبة في ممارسة الجنس تزايد نشاطهم ورغبتهم الجنسيين بعد تلقيهم علاجا بهرمون الذكورة.

وقال الباحثون، إن القدرات الجنسية لمن تلقوا العلاج بالتستوستيرون تحسنت في عشرة من 12 مقياسا للنشاط الجنسي مقارنة بالرجال الذين يستخدمون مستحضرات هلام التستوستيرون الوهمية التي لا تحتوي على الهرمون.

وقال جلين كانينغهام، كبير الباحثين في الدراسة وهو من كلية بايلور للطب ومركز سانت لوك بايلور الطبي في هيوستن بولاية تكساس "لاحظنا اختلافا سريريا ملحوظا في النشاط والرغبة الجنسيين".

وتنخفض مستويات هرمون التستوستيرون مع تقدم الرجال في العمر مما يؤدي إلى تراجع النشاط والأداء الجنسيين.

وقال الباحثون في دورية علم الغدد الصماء والأيض إن العلاج بالتستوستيرون حسن النشاط الجنسي لدى الرجال الأصغر سنا الذين يعانون من انخفاض معدلات الهرمون جراء إصابتهم بمرض أو تلقيهم علاجا معينا، لكن لم يكن معروفا ما إذا كان العلاج سينجح مع الرجال الأكبر سنا.

وشملت الدراسة 470 رجلا فوق 65 عاما يعانون جميعهم من انخفاض مستويات التستوستيرون وفي حياتهم شريكة راغبة في ممارسة الجنس مرتين على الأقل في الشهر.

واستخدم نصف عدد الرجال بشكل هلام التستوستيرون على مدار 12 شهرا واستخدم الباقون هلاما وهميا. وخضعت المجموعتان لتقييم رغباتهم الجنسية ونشاطهم وأخذت منهم عينات من الدم لفحص مستويات هرمون الذكورة وذلك لعدة مرات خلال العام.

وارتفع متوسط معدلات الهرمون لدى الفئة التي تستخدم العلاج إلى الضعف تقريبا أي إلى المستوى الذي يعتبر طبيعيا لدى الرجال بين 19 و40 عاما.

غير أن ارتفاع مستويات التستوستيرون لم ترتبط بالقدرة على الانتصاب.

وقالت الدكتورة جين أوبراين وهي طبيبة المسالك البولية في المركز الطبي لجامعة روتشستر في نيويورك إن النتائج تؤكد ما يشتبه فيه أطباء المسالك البولية.

وأشارت أوبراين إلى أن العلاج بالتستوستيرون "لن يحل كل المشاكل لكنه سيزيد الرغبة الجنسية."

لكن ستيفن هيمس رئيس قسم الغدد الصماء والسكري في المركز الطبي لجامعة روتشستر لاحظ أن التحسن ليس كبيرا في معدلات ممارسة الجنس بين مجموعتي الرجال المشاركين في الدراسة.

وقال إنه على سبيل المثال مارس الرجال الذين تلقوا العلاج الجنس مرة كل 12 يوما في الشهر في حين مارسه الرجال في المجموعة الثانية مرة كل 11 يوما، في حين أوضح كانينغهام أن النتائج تنطبق فقط على الرجال المتقدمين في العمر ويعانون من خلل في وظائفهم الجنسية وفي مستويات التستوستيرون.

وأشار إلى أن العلاج بالتستوستيرون يمكن أن تكون له آثار جانبية تشمل تزايد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وسرطان البروستاتا.

وقال كانينغهام "إلى أن نحصل على معلومات حاسمة بخصوص هذا الأمر يجب أن نتخذ إجراءات احترازية لتقليل عدد الذين يتلقون هذا العلاج."