أزمة حزب الحراك تعود للواجهة من جديد

جمعة, 06/10/2016 - 05:44

اكدت رئيسة حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن لالة بنت الشريف على هامش مؤتمر صحفي عقدته مساء يوم الخميس 09 يونيو 2016  في مقر الحزب بمناسبة انضمام عضو المكتب التنفيذي خالد ولد قيس الى جناحها بعد قطيعة وجفاء دام لمدة سنتين أن الحزب سيعود إلى قوته وحيويته اكثر  من أي وقت مضى ، وان مغاضبي الحزب مجموعة من الشباب قليلي التجربة غٌرر بهم وسيعودون يوما الى رشدهم وان الحزب مفتوح أمام الجميع.

 من جهة ثانية اكد خالد انه مستعد لفتح صفحة جديدة تحت القيادة النيرة لرئيسة الحزب  لالة بنت الشريف  موجها دعوة الى زملائه  الآخرين في المكتب التنفيذي  للعودة إلى الرشد من أجل إخراج الحزب من أروقة  القضاء ودوامة الصراع .

ورغم أن الجانبان لم يفصحا  عن فحوى بنود الاتفاق بينهما إلا أن  بعض المصادر في حزب الحراك أكدت أن  الاتفاق  ينص على تنازل رئيسة الحزب لخالد عن الأمانة العامة للحزب ومنح آخرين عضوية مكتبها التنفيذي المنبثق عن مؤتمر دجمبر 2014 المثير للجدل إلى جانب تعهد من رئيسة الحزب بتعوضه عن اتعاب القضاء بخمسة ملايين اوقية فور استلام الحزب لمخصصاته المالية لسنة  2016، واتفق الجانبان على تكوين جبهة واحدة ضد  المغاضبين.

يذكر ان القضاء الموريتاني الغى المؤتمر المثير للجدل الذي عقدته لالة بنت الشريف في دجمبر 2014   واعتبرفي حكم قضائي ان المكتب التنفيذي لشهر فبراير 2012 هو الجهة الشرعية الوحيد ة التي يحق لها تسيير حزب الحراك الشبابي من اجل الوطن خلال الفترة الانتقالية  .

وقد دأب جناح لالة على رفض قرارات القضاء رغم تأكيدها من محكمة الاستئناف وإصدار القاضي مذكرة بالتنفيذ الجبري ، لقناعتها بان  تلك الأحكام القضاء يعتبر نهايتها السياسية نظرا لتمتع خصومها بالأغلبية المريحة داخل المكتب التنفيذي الشرعي.

يشار الى ان حزب الحراك الشبابي من اجل الوطني يعيش ازمة مالية منذ فترة نتيجة لرفض وزارة الداخلية تحويل  24 أربعة وعشرون مليون اوقية تمثل الدعم الحكومي السنوي الذي تقدمه الدولة للحزب مالم يتم حلٌ  أزمة الشرعية التي يعيشها الحزب منذ سنة 2013.