الي الذين يحلمون بنقابة أو رابطة للدفاع عن حقوق منتسبي الحقل الصحفي؛ أقول لهم لقد تبخر هذا الحلم وظهرت هذه الهيئات علي حقيقتها؛ بعد صمتها المخجل والمخزي في حادثة سجن مدير موقع السبق الاخباري الصحفي سيد ولد عبيد؛ الذي سجنته قوي ظلامية في النظام؛ من بين اصحاب العقد الاجتماعية في الحكومة: وزيرا العدل ابراهيم... ووزير العلاقات مع البرلمان السابق وزير "ركل" محمد الامين ولد الشيخ والمستشار بالرئاسة احميده الذي تردد اسمه كثيرا في ملفات المخدرات : ومستشار هواتف" هواى ".
هذه العصابة من الوزراء والمستشارين وجدوا في البيدق عيسي ولد اليدالي غير المكلف بمهمة في وزارة العلاقات مع البرلمان ضالتهم واستغلوا خلافه مع ولد عبيد؛ فكلفوه بمهمة تولي رفع الدعوي المدنية ضد ولد عبيد؛ ليجدو الفرصة لاهانته بقوة السلطة التي دأبوا علي استخدامها لأغراضهم الخاصة؛ مقابل بعض الوعود بالمنصب ومبالغ مالية وتولي اعباء التقاضي المادية.
بعد غد ستنطلق في انواكشوط اعمال مؤتمر الحريات العامة: وسيصم آذاننا المفعول به النقيب احمد سالم ولد المختار السالم؛ بالحديث عن صحافة هو آخر من يحق له الحديث عنها بفعل ماضيه السيئ في التعاطي مع الهم الصحفي؛ اللهم الا ما تعلق منه باستدرار الدعم والتمويل؛ وبالمناسبة علي الصحفين ان يسألوا النقيب عن الطريق الذي سيسلكه تمويل هذا النشاط والذي وصل حسب مصدر في المكتب التنفيذي للنقابة لأكثر من ثلاثين مليون؛ اثني عشر مليون منها مقدمة من الوزارة الأولي و اثنين مليون من وزير "ركل" مقابل التزام النقابة الصمت في حادثة لي العنق التي تشارك فيها جهات عدة في هرم السلطة ضد صحفي اعزل؛ الا من قناعته بمقارعة المفسدين.
الا يخجل النقيب حين يتحدث امام رئيس اتحاد الصحفيين الدولي؛ عن واقع الصحافة وحرية التعبير والدور الذي تلعبه النقابة؛ والأسرة الصحفية في موريتانييا لما تفق من هول الصدمة التي خلفها فقدان صحفي من انبل من عرفهم الحقل وانظفهم يدا هو الزميل الراحل سيد محمد ولد محفوظ تغمده الله بواسع رحمته؛ الذي تجاهلته نقابة "البو" وبخلت عليه حتي ببيان نعي.
نتمني ان نعيش اليوم الذي يسحل فيه عملاء الأمعاء