القضاء السينغالى يطلق مذكرة توقيف بحق محامى المعارض سونكو

سبت, 07/15/2023 - 13:26

أعلن القضاء السنغالي إطلاق مذكرة توقيف دولية بحق خوان برانكو وهو محام فرنسي إسباني يتولى الدفاع عن المعارض عثمان سونكو، بتهمة ارتكاب "جرائم وجنح" مرتبطة بالاضطرابات التي وقعت مطلع يونيو في السنغال.

وقالت النيابة في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه الجمعة إنه "بعد جمع بيانات وكتابات ومنشورات" المحامي "لوحظ وجود عناصر تؤكد بطبيعتها مسؤوليته الجنائية بشكل واضح".

وأضاف البيان أن "تحقيقا قضائيا فُتح" و"طُلب إصدار مذكرة توقيف بحقه".

وكان خوان برانكو أعلن في 22 يونيو أنه تقدم بشكوى في فرنسا وطلب إجراء تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد الرئيس السنغالي ماكي سال لـ"جرائم ضد الإنسانية" بعد أسوأ اضطرابات منذ سنوات في السنغال في بداية يونيو.

وتشمل هذه الإجراءات "لجرائم ضد الإنسانية" أيضًا وزير الداخلية السنغالي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي وقائد الدرك السنغالي الجنرال موسى فال، و"مئة فرد آخرين" وتتعلق بالفترة الممتدة من "مارس 2021 إلى يونيو 2023".

وعبرت هيئة محامي الدفاع عن سونكو في بيان نشر مساء الجمعة في العاصمة السنغالية دكار "بحزم عن استيائها الشديد من انحراف من هذا النوع ضد زميلنا خوان برانكو".

وقالت هذه الهيئة إن "الخطأ الوحيد" لبرانكو هو "إدانته، بطلب من أقارب عدد من الضحايا، جرائم خطيرة مفترضة في السنغال، ورفع القضية إلى المحاكم المختصة للمحاكمة وإدانة جميع الأشخاص" الذين "تطالهم الشبهات".

ووصف وزير الخارجية السنغالي أيساتا تال سال لجوء برانكو إلى المحاكم الفرنسية بأنه "تصرف صبياني ومضحك".

وأدى الحكم بالسجن لمدة عامين على المعارض عثمان سونكو في الأول من حزيران/يونيو إلى اضطرابات خطيرة في السنغال أسفرت عن مقتل 16 شخصا، حسب الأرقام الرسمية، وثلاثين شخصًا وفقًا للمعارضة.

وكان اعتقال سونكو في 2021 بعد شكوى متعلقة بفضيحة جنسية، سبب أعمال شغب ونهب وتدمير سقط خلالها عشرة قتلى في مارس من ذلك العام.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس الخميس إنها قدمت بلاغا الى السلطات القضائية الفرنسية بعدما كشف المحامي برانكو في "منشورات حديثة" هويات موظفين في السفارة الفرنسية في السنغال على علاقة بالاضطرابات في السنغال.

ويؤكد سونكو أنه ضحية مؤامرة لاستبعاده من الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير 2024 بينما يقدر حزبه عدد "المعتقلين السياسيين" بالعشرات.

وتنفي الحكومة التهمتين.

وماكي سال انتخب في 2012 لولاية مدتها سبع سنوات وأعيد انتخابه في 2019 لخمس سنوات. وقد أعلن في الثالث من يوليو أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة في 2024.

 

المصدر