الأمن الجزائرى يكشف عن تفكيك خلية إرهابية كانت تخطط لاغتيال شخصيات

أربعاء, 01/04/2023 - 00:16

كشفت السلطات الجزائرية، الثلاثاء، عن إحباط تدبير لاغتيال شخصيات مهمة والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية كانت تركز على أهداف اقتصاد وأضاف المصدر نفسه أنه بعد حصوله من قيادة "داعش" في غرب أفريقيا على الموافقة، قرر البدء بتجنيد عناصر للتنظيم في العاصمة الجزائرية، بينهم سجناء سابقون متهمون بقضايا إرهاب، حيث جمعه اتصال مع إرهابي آخر كان قد سبق أن تورط معه في تهريب شخص مطارد أمنياً عبر الحدود الليبية، حيث ناقشا فكرة "القيام بعمل إرهابي في العاصمة من خلال اغتيال شخصيات كبيرة عبر عملية قنص، وذلك بهدف خلق صدى إعلامي كبير"، على أن يُوفَّر السلاح متى رُصدَت العمليات وحُدِّدَت بدقة.

وأكد العنصر الموقوف أن كل هذه المخططات باءت بالفشل، بعدما ألقى الأمن الجزائري القبض عليه بعد تتبع اتصاله بشاب آخر عبر "فيسبوك"، رغم محاولته التخفي لدى مقربين منه، مشيراً إلى أنه كان من بين أهداف الخلية في التجنيد، المجموعات الإرهابية السابقة التي لم تعد تنشط في المنطقة.

وهذه أول مرة تقدم فيها السلطات الجزائرية للرأي العام مقاتلاً جزائرياً عائداً من سورية، إذ كانت تؤكد في السابق أن عدد الجزائريين الذين التحقوا بداعش في سورية لا يتجاوز (بحسب وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة) 100 جزائري فقط، أغلبهم من الشباب المهاجرين المقيمين في دول غربية، وهي الفترة نفسها التي فككت فيها السلطات الجزائرية خلية تجنيد لـ"داعش" تضم تسعة أشخاص.

بحسب الفيديو، فإن العنصر الموقوف تمت محاكمته وسجنه لثلاث سنوات بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج، إلا أنه عاد مجدداً للنشاط المسلح، وهو من مواليد 1986 بولاية الوادي جنوبي الجزائر، وزعم أنه يعتبر نفسه من المغرر بهم من طرف تنظيمات قال إنها "تتاجر بشعار الجهاد".ية ومنشآت نفطية في الصحراء، بعد نجاحها في تفكيك خلية تتبع لتنظيم "داعش"، كانت في مرحلة التخطيط لذلك، وضمت بين عناصرها مقاتلاً عائداً من سورية.

وبثت السلطات الجزائرية اعترافات لعنصر في "داعش"، يدعى مراغني الحاج، ادعى أنه كان قد التحق عام 2012 بتنظيم حركة أحرار الشام في سورية، التي يقودها أبو سفيان الجبلاوي، وقضى فترة تدريب في معسكر هناك، قبل أن يقرر العودة إلى الجزائر، حيث أوقفته السلطات الجزائرية وأحالته على القضاء الذي أصدر في حقه حكماً بالسجن لثلاث سنوات.

وقال عبر البث إنه حاول بعد خروجه من السجن في 2016، الرجوع إلى الحياة العادية، غير أن بعض الصداقات العشوائية التي أنشأها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أدت به إلى الاتصال بشخص تونسي، نجح في إقناعه بالعودة إلى تنظيم "داعش" ومحاولة نقل النشاط الإرهابي إلى الجزائر، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي رتب له اتصالات في سبتمبر/ أيلول الماضي، مع "جماعة ولاية غرب أفريقيا" التابعة لتنظيم "داعش"، حيث قام برفقة عدد من العناصر بأداء البيعة وتوثيقها عبر فيديو أُرسِل إلى مسؤولي التنظيم، قبل أن يُبدأ بتدبير وعرض مخططات المجموعة المسلحة، التي تضمنت إقامة منطقة اتصال آمن مع التنظيم في منطقة التاسيلي جنوبيّ الجزائر، ضرب منشآت نفطية بالجنوب، واستهداف مسؤولين سامين بالدولة في العاصمة الجزائرية.

 

العربي الجديد