تحرك دبلوماسي فرنسي خارج الأضواء لإنهاء الأزمة مع الجزائر

خميس, 12/09/2021 - 12:38

عاد وزير الخارجية الفرنسي من الجزائر الأربعاء بعدما أجرى محادثات لتنقية الأجواء على أمل إحياء العلاقات بين البلدين إثر انهيارها في الأشهر الأخيرة، فيما قال دبلوماسي إن الخطوة تهدف “لطي الصفحة القديمة”.

وتراجعت العلاقات بشدة بين باريس والجزائر في أكتوبر تشرين الأول بعد أن تساءل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الحكم الاستعماري الفرنسي، وتصريحاته بأن حكام الجزائر أعادوا كتابة التاريخ الاستعماري الفرنسي للبلاد بمرجعية نابعة من “كراهية فرنسا”.

جاء ذلك بعد شهر واحد فقط من قيام باريس بإجراء تخفيض كبير في حصص التأشيرات للمواطنين القادمين من شمال أفريقيا، بما في ذلك الجزائر، في خطوة دفعت الجزائر إلى إغلاق مجالها الجوي أمام الجيش الفرنسي في مالي المجاورة، واستدعاء سفيرها لدى باريس.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي طلب عدم نشر اسمه للصحفيين إن زيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان التي لم يُعلن عنها مسبقا للجزائر الأربعاء، وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون، كانت تهدف إلى طرح كل المواضيع على الطاولة وفتح مسار لاستئناف الحوار.

وأضاف المصدر “لا يمكن لأحد منا أن يسمح باستمرار هذا الوضع المتدهور. هناك إرادة لاستعادة علاقاتنا وحل المشاكل التي تلحق بها الضرر”.