إن الجو الفكري والاجتماعي الذي سرت فيه الدعوة إلى شن الحروب الصليبية ضد الأمة العربية والإسلامية كان يضطرم بالدعاية المسعورة حيث طفق النساك والمتنبئون من أمثال "بطرس الناسك"، يوغرون صدور الشعوب الأوروبية ويحثونهم على الانتقام ويزرعون في حناياهم الرغبة في قتل أولئك العرب المسلمين الذين شاعت عنهم القصص المرعبة التي اتهمتهم بقتل المسيحيين، وتعذيبهم واضطهاد الحجاج من النصارى وتدمير الكنائس والأديرة .