يتعلق الأمر بوادي الحيتان، أحد أهم المواقع التي يمكن وصفها بالاستثنائية في مجال الحفريات، تم تصنيفها كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
الموقع، يبعد عن القاهرة بحوالي 150 كيلو متر، ويبعد أكثر من 90 كيلو مترا عن مدينة الفيوم، ويقترب كثيراً من وادى الريان، تبلغ مساحته 400 كيلو مترا مربعا، ويقع وادي الحيتان في منطقة صحراوية نائية في الشمال الغربي بالقرب من سفح جبل جهنم في مصر.
خبايا "أم الدنيا "، لايزال العلماء يحاولون تفسيرها
يعتبر موقع وادي الحيتان من المناطق السياحية المهمة في صحراء مصر ، لكن نادرًا ما يزورها السياح خاصة في الآونة الأخيرة ،بسبب الأزمة الصحية وتفشي وباء كورونا عالميا ،كذلك بسبب الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها ليبيا المجاورة.
هذا الكنز الطبيعي للحفريات القديمة ،القابع تحت رمال الصحراء ا منذ أكثر من أربعين مليون سنة ،لغز مصري بامتياز ،لا يزال علماء الآثار يحاولون تفسير خباياه وأسراره المدفونة تحت هذه التلال
يتعلق الأمر بهياكل عظمية للثدييات البحرية من حيتانيات آكلة اللحوم تزن أكثر من ستين طنا كانت هنا في هذه المنطقة ، هنا ، كانت تجول حيتان عملاقة وأسماك قرش وسلاحف أيضًا وغيرها من الحيوانات المفترسة الفائقة ، لكنها اختفت من على وجه الأرض بعدما غطى بحر التيثس، البحر القديم الذي كان يفصل بين القارات خلال العصور المختلفة من عمر الأرض ،غطى الوادي بأكمه.
وقبل أربعين مليون سنة ،انحسر البحر تدريجياً ، محاصراً هذه الحيوانات وهي في الوقت الحاضر ، تظهر عظامها شيئًا فشيئًا من الرمال.
ومن بين هذه الأحافير، حفريات لباسيلوصور طوله 18 مترا، وحتى الآن ، تم اكتشاف 41 حفرية على مساحة 2 كيلومتر مربع ،ووفقًا للخبراء لا يزال يتعين اكتشاف أكثر من ألف من مجموع الحفريات في هذه الصحراء.
وأثبتت الأبحاث والدراسات ،أنه لا يوجد مكان آخر في العالم ينتج عنه عدد هذه الأحافير ونوعيتها، بل وتركيزها في موقع واحد ، ألا وهو، هذه المحمية الهائلة من صحراء "أم الدنيا "التي تفاجئ الباحثين ،بخبايا عالمها الخفي.
ا .ف . ب