نشرت وسائل إعلامية خاصة صورة لوزير الاقتصاد والمالية ووزير النقل وبجانبهما مائدة شواء وأعداد كبيرة من قنينات الشراب وكثير من مظاهر البذخ التي لا تخدم مسؤوليتهما، وذلك خلال حملة انتساب الحزب الحاكم.
وقد تساءل بعض المتابعين للساحة السياسية متى سيقف الجميع على حقيقة هذين الرجلين، اللذان أفلسا سياسيا ولم يقدما جديدا فيما وكل إليهما من مسؤوليات؟ وحسب بعض المصادر الخاصة فحتى الذين يقاسمونهم التحالف لا يثقون بهما.
فمن أين أتى ولد اجاي حتى يحلم بالسيطرة على لبراكنة؟ وكيف لولد اوداعه أن يسيطر على لبراكنه وهو الذي عجز عن السيطرة على "اغشوركيت" منذ عشر سنين وهو يسلك ذات الطريق وينتهي طريقه بالفشل، إن الأموال الطائلة لا تصنع الرجال ولا تمنحهم الثقة والقبول في قلوب الناس، وإنما تحصد القواعد الشعبية بالعمل والتجربة والحنكة وممارسة السياسة بعيدا عن الخداع والتزوير وتلفيق المكائد.
على الدوالة أن تعي أن الشخصيات الحالمة ليست محل ثقة، ولن تقدم خطوة نحو النجاح، وعلى الحزب الحاكم أن يدرك أن الوحدات لا تحصد من الموائد المبثوثة في الخيام وتبذير أموال الدولة وإقحام المؤسسة العسكرية في خضم السياسية، فتلك طرق لا تخدم الأهداف المؤملة منها.
فإذا كان اللحم المشوي وقنينات الأشربة تحصد الوحدات فإن ولد اجاي وولد اوداعه سيكتسحان ولاية لبراكنه، وإن كانت الوحدات تجمع بالمكانة والجد والخبرة السياسية الميدانية والصدق في الولاء فقد ضاع الشواء والشراب الكثير في خيام لبراكنه، وعاد الرجلان بخفي حنين.
وإذا كانت ولاية لبراكنه معروفة بطيب شوائها ونضجه فإن ذلك يخص مدينة "ألاك" وليس ذلك "مشوي" ولد اجاي وولد اوداعه، فهما لايملكان هناك جذوة نار.
اتلانتيك ميديا