دانت مؤسسة زعيم المعارضة الديمقراطية في موريتانيا، ما وصفته بالقمع الذي قالت إن قوات الشرطة الموريتانية تمارسه ضد الطلاب "الذين يرفعون مطالب مشروعة"؛ وفق تعبيرها، متهمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإصدار أوامر لقوات الأمن كي تقوم بذلك.
وأكدت مؤسسة المعارضة، في بيان صحفي نشرته اليوم على "ضرورة احترام الطلاب وحرياتهم في التظاهر والاحتجاج السلمي"؛ داعية في بيانها، إلى "الاستماع للطلاب و تلبية مطالبهم المشروعة والملحة حتى تتهيأ لهم الظروف المناسبة للدراسة والتحصيل العلمي".
نص البيان:
«تستمر الاحتجاجات الطلابية في جامعة انواكشوط ويستمر القمع الذي يتعرض له الطلاب من طرف قوات الشرطة وهو ما تسبب في إصابات بالغة وجروح خطيرة نتيجة الضرب والاعتداءات المتكرر على مرأى ومسمع من الجميع.
وكان آخر هذه الانتهاكات ما تعرض له الحرم الجامعي يوم الخميس الماضي من اقتحام من طرف قوات الأمن حتى وصل الأمر للاعتداء على الطلاب المحتمين بحرم المسجد الجامعي والمكتبة المركزية.
وتأتي هذه الاحتجاجات رفضا للواقع السيء الذي يشهده التعليم العالي وتعبيرا عن المعاناة المتفاقمة للطلاب في الداخل والخارج بسسب النقص والإجحاف الحاصل في موضوع المنح الطلابية ومحدودية ورداءة النقل وغياب السكن الجامعي والتراجع الكبير الحاصل في مكتسبات الفترة الانتقالية خاصة في ما يتعلق بدمقرطة التعليم العالي من انتخاب لرؤساء الأقسام والعمداء ورئيس الجامعة والمجالس الإدارية ما رجع بالتعليم العالي إلى عهود التحكم والمركزية وهو ما يتجسد جليا في ارتجالية الخطوات والارتباك وغياب الرؤية الاستراتيجية..
وبدل أن تنشغل الوزارة المختصة بعلاج هذا الواقع المزري تزيد الأمر تعقيدا بالتسبب في قمع الطلاب والاعتداءات المتكررة على وقفات واعتصامات الجبهة الطلابية وطلاب العديد من كليات ومعاهد الجامعة، وهو ما وصل إلى درجة الحصار الأمني للجامعة والتفتيش المهين لطلبتنا نخبة الحاضر وقادة المستقبل.
إننا في مؤسسة المعارضة الديمقراطية وإزاء هذه الوضعية المقلقة التي يشهدها التعليم العالي لنؤكد ما يلي: ندين بشدة القمع اللا مسؤول الذي يتعرض له الطلاب ونؤكد على ضرورة احترام الطلاب وحرياتهم في التظاهر والاحتجاج السلمي.
ندعو إلى الاستماع للطلاب و تلبية مطالبهم المشروعة والملحة حتى تتهيأ لهم الظروف المناسبة للدراسة والتحصيل العلمي.
نحمل الحكومة المسؤولية عن التراجع الحاصل في التعليم العالي والارتباك والارتجال في سياساته وتراجع الدمقرطة وغياب الحوار والتشاور مع الفاعلين في القطاع أساتذة وطلابا ونقابات.
مؤسسة المعارضة الديمقراطية انواكشوط بتاريخ: الثلاثاء 3 إبريل 2018».