دعا الدكتور عبد الله السيد مدير بيت شعر نواكشوط، والأستاذ الجامعي، المسؤولين الموريتانيين إلى إقامة قصر للثقافة في العاصمة نواكشوط.
ولا تضم نواكشوط قصرا للثقافة. وهي مفارقة بين عواصم العالم.
وجاء ذلك في تدوينة نشرها ولد السيد على حسابه في "الفيسبوك" ونبه من خلالها الساسة والمثقفين إلى ضرورة العناية بالمسرح.
ودير ولد السيد المؤسسة الإبداعية الأكثر أنشطة في موريتانيا وهي "بيت الشعر في نواكشوط"، الذي ينظم أكثر من 30 نشاطا كل عام، بينها أمسيات وندوات ثقافية ومحاضرات في شتى المجالات، فضلا عن مهرجان سنوي للشعر العربي، ودورات تكوينية في فنون الشعر.
ويستفيد من هذا البيت معنويا وماديا عشرات الشعراء الموريتانيين كل عام.
ولكن الأهم أنه وفر لهؤلاء الشعراء والمثقفين منبرا للبوح وفضاء تواصل بين المبدعين، خاصة في ظل تعدد أجيال الإبداع الموريتانية وتنوع مدارسها الشعرية والثقافية.
وجاء في تدوينة ولد السيد: "تزدان نواكشوط هذه الأيام بأسبوع مسرحي؛ تنظمه الهيئة الثقافية التي يديرها الدكتور أحمد حبيب، وتشارك في هذا الأسبوع فرق من تونس والمغرب والسنغال وموريتانيا.
وقد أتيح لي حضور مسرحيتين :
إحداهما: بعنوان الأرامل من تونس
والثانية : بعنوان نساء 89 من موريتانيا
ولست هنا في معرض تقويم هذا النشاط ، كما لا أريد تتبع مظاهره؛ فقط أريد أن أنتهز المناسبة لتنبيه ساستنا ومثقفينا بضرورة العناية بالمسرح ؛ لأنه خميرة الثقافة القادرة على تهذيب المجتمع والنهوض به ؛ لقدرته على امتصاص كل الفنون ، واستدعاء كل التشكلات الاجتماعية على خشبة المسرح في تناغم وانسجام لا يتيحهما أي فن على حدة.
وحقيقة آن الأوان ليكون في عاصمتنا قصر للثقافة فيه مسارح وقاعات عروض ، ومنتزهات، نستطيع أن نستقبل فيه وفودا أجنبية، ونطور منه ذواتنا، وأن نفتتح مؤسسة للفنون الجميلة".