نشرت المواقع الإخبارية خبرا عن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فحواه أن المملكة العربية السعودية تتمتع بطاقات هائلة في مجال السياحة يجب توظيفها خدمة للمصالح الوطنية المنشودة في رؤية 2030 للمملكة موضحا: في رؤية 2030 ستكون الحجاز منطقة السياحة الدينية بقوانين إسلامية إلا أننا اذا أردنا ان تنجح مشاريعنا السياحية فلابد أن نوفر أفضل الإمكانيات المشجعة لحضور السياح الأجانب وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التسامح الديني في بعض القوانين كموضوع الحجاب أو أي قانون آخر لا يمكن إملاءه على السائح الأجنبي.
ورغم النفي الذي طال الخبر من جانب الهيئة وذلك تحت وطأة ضغوط الشارع السعودي إلا أن مثل هذه التصريحات تبدو متناغمة مع سياسات ينوي ولي العهد السعودي تنفيذها في المملكة. فبرأينا يحاول البعض في المملكة من خلال نشر هذه التصريحات ومن ثم نفيها إعداد الرأي العام على التماشي مع التطورات المستقبلية والجذرية في سياسات المملكة فلا غرو أن نسمع قريبا المزيد من هذه التصريحات ونفيها علما بأن المتشددين في المملكة يمكنهم إثارة الكثير من المشاكل في وجه السياسات الرامية إلى تغيير وجهة المملكة.
محمد القحطاني