المختار السالم: الإعلام الموريتاني هو الأقل دعما للشعراء

أحد, 01/15/2017 - 12:46

هو شاعر امتلك قلماً مبدعاً، يصول ويجول بين الشعر والرواية والإعلام، يكتب مقالاته السياسية بنكهة أدبية، ويسرد رواياته من عمق واقع متجذر فيه، هو من بلد يدعى بلد المليون شاعر لكنه، في بلد إعلامه لا يدعم الشعراء، وهو ابن بلد نساؤه يحظين بمكانة سياسية وثقافية أكثر من مثيلاتهن العربيات حسبما قال، هو شاعر يتفنن برسم ابداعه على صحراء ذهبية، وينثرها في ديوان الشعر الأبدي، هو عاشق الكلمات، هو خريج المكتبات، هو الشاعر الموريتاني الفذ المختار السالم الذي كان لنا معه هذا الحوار

 

هجاني أحد أقاربي فرددت عليه

 

لكل مبدع انطلاقة فكيف كانت انطلاقة إبداعك وموهبتك ؟ وكيف تم صقلها وتوجيهها ؟

 

لقد ولدت في مجتمع يقدس الشعر.. وكنت صغيرا أسمع البعض يردد أبياتا من الشعر.. علق ذلك الجرس النغمي في أذني وذاكرتي.. وسأعرف بعد أن أصبحت أكتب الشعر أن ذلك النغم اسمه "العروض"..

 

أما الانطلاقة فكانت هجاني أحد أقاربي بأبيات من الشعر الشعبي، فأقسمت له أن أرد عليه بالشعر الفصيح، وسافرت عائدا من مدينة "سينولويس" السنغالية" إلى مدينة "روصو" الموريتانية.. والتقيت بالصدفة الصبية التي ستصعقني عشقيا... وكانت محبة للشعر... فقلت لها خذي الدفتر واكتبي.. وأمليت عليها قصائد غزل.. ثم أرسلت قصيدة إلى قريبي الذي كاد يفارق الحياة... وحصل اتفاق على أن اسحب القصيدة مقابل أن لا يقول شعرا في حياته..

 

في ذلك اليوم، وهذا عمل مراهقين، أحسست بأهمية القوة، أي قوة، أن تكون الأقوى.

 

وفي الحقيقة، وبعد هذه الصبيانية الشعرية المبكرة نسبيا، سافرت إلى نواكشوط، وكنت قد التهمت مكتبات بكاملها، ودخلت عالم الصحافة بالصدفة، وبدأت أسس مع رفاقي لتجربة شعرية وإعلامية وحتى فنية.. كان لها أثر عميق في المجتمع الموريتاني.. فمنا من قضى نحبه وهو في عمر الزهور، ومنا من ينتظر، منا من امتصته المنافي، ومنا من بقي قابضا على جمر الحرف بين الرمال والفقر والفرانكفونية.. ثم انتصرنا لأن راية الشعر الموريتاني اليوم راية خفاقة.. وما كان لها أن تلمس النسيم أو الهواء لولا التضحيات الجسام التي قامت بها أجيال آمنت بالعروبة... وبأن الوطني الموريتاني سيهزم مليارات فرنسا التي تبددها على فرانكفونيي من "سلاخي العجل".

 

أنا خريج مكتبات

 

لم أصقل موهبتي ولم أطورها... أو حدث ذلك تلقائيا وبشكل غير مدروس.. أنا لست خريج جامعات.. أنا خريج مكتبات.. قرأت الشعر الكوني.. الإنجليزي، الياباني، الصيني، اللاتيني، الإفريقي، الروسي، ... كل شعر أعثر عليه.. وطبعا أنا مثقف بتراثي الشعري العربي... اليوم أجد من الصعب إرضاء ذائقتي الشعرية.. لأن أي شعر غير مثقف هو بلادة حضارية، وانزواء بدوي لا معني له... الشاعر اليوم هو الذي يضيف للشعر ولو مفردة تشعر.. ولكنه هو الذي يخلص الشعر من التزامات سابقة لم يعد لها مكان شعريا... فالشعر لم يعد الناطق الرسمي باسم القبيلة، ولم يعد حافظ المواد التعليمية... ولم يعد دليلا أو مرشدا سياحيا لأحد حتى ولو كان إمبراطورا.. الشعر ليس في خدمة الشعب ولا يشرفه أن يكون كذلك.. الشعر في خدمة الإنسان الأمة. أما العامة فلا يحق لهم غير استراق السمع.. لقد كان الشعر الجوهري هو شعر الخاصة، ولم يكن أبدا شعرا جماهيريا ولا يمكن أن يكون.

 

سلطة التقليد والمحافظة ظلت أقوى من كل اعتبارات أخرى

 

أطلقت أول ديوان نثري في بلد يعشق الشعر العمودي حدثني عن هذه الجرأة، وما هو صدى الديوان الأول في النثر في بلد المليون شاعر، وكيف وجدت تعاطي المثقفين والشعراء مع هذا الديوان؟

 

هذه جرأة محلية فقط.. فالموريتانيون ما تزال تعمل لديهم وبقوة "شرطة الخليل الفراهيدي"، التي لم تعترف حتى الآن بالشعر الحر (الشعر التفعيلي) أحرى الشعر النثري.. ولعله من المفارقة أن الموريتانيين كانوا أول من أطلق دعوة لتجديد الشعر العربي مع شعراء من أمثال الشيخ سيديا، ومعروف بدعوته لتجديد الشعر وذلك عام 1856م. بل هنالك الشاعر العلامة محمد اليدالي، الذي كتب قصيدة "صلاة ربي مع السلام" على وزن غير مألوف في الشعر العربي.

 

لكن سلطة التقليد والمحافظة ظلت أقوى من كل اعتبارات أخرى.

 

وعلى كل حال كان الحدث على قدره نسبيا... وستحتضن نواكشوط ندوة نقدية كبيرة حول هذا الديوان، وذلك في وقت لاحق حسب ما أخبرني به المنظمون.

 

المثقفون والشعراء الموريتانيون تعاطوا بشكل معقول مع ديوان "البافور"، وقد تقدموا إلي بالتهنئة.. باستثناء قلة آثرت الصمت لأسباب تخصها.

 

التسمية فيها مبالغة كبيرة

 

بلد المليون شاعر إلى أي مدى يدخل الشعر في كينونة الإنسان الموريتاني حتى حملت بلاد شنقيط هذا اللقب؟

 

طبعا هذه التسمية فيها مبالغة كبيرة.. فالشعراء لا يثملون 1% من الشعب الموريتاني... لكن هذا الشعب ذواق للشعر ومحب له... وأعتقد أن "غربة" العرب الموريتانيين في انتجاعهم من بوادي تهامة إلى الشاطئ الرملي للمحيط الأطلسي. دعتهم للتمسك بالشعري العربي كبطاقة هوية.. لقد عشنا شعبا معزولا عن "الوطن الأم" أكثر من ألف عام.. ولقد اتخذ الشعر العربي واللغة العربية حصنا له من الاندثار الحضاري والثقافي.. وطبعا نحن الشعب الفاتح لغرب إفريقيا.. وبكل تأكيد نحن بناة مراكش والمنتصرون في "الزلاقة".. نحن من نشر الضاد والدين الإسلامي في ربوع منطقة الساحل.. ولقد كان الشعر حصن هويتنا الآمن.

 

من لم يتقن لغته لا يمكن أن يقود الناس إلا قطيعا

 

حفظت القرآن الكريم في صغرك في الكتاتيب ما مدى تأثيره في تجربتك الشعرية؟ وهل نحن في وقتنا هذا نحتاج لعودة الكتاتيب لتعلمنا من جديد قواعد اللغة العربية في ظل هذا الاستهتار الكبير باللغة الأم؟

 

حفظت بعض القرآن الكريم وليس كله.. أعتقد أن المدرسة التعليمية الحالية هي مدرسة قاتلة للغة العربية ولروح الحضارة العربية.. ونحن لسنا بحاجة للعودة لعهد الكتاتيب - في موريتانيا حاليا أكثر من 8 آلاف محظرة - لكن بحاجة إلى عقل عربي منهجي واستراتيجي يصمم خطة تعليم حضارية شاملة لكل العرب، وليس منهجا مبتورا لكل قطر على حدة.. إن الوضع كارثي على مستوى اللغة العربية... فمن لم يتقن لغته لا يمكن أن يقود الناس إلا قطيعا.. أو أقل شأنا.

 

الإعلام الموريتاني، وهذا من الطريف، هو الأقل دعما للشعراء

 

من خلال عملك الإعلامي كيف وجدت إعلام موريتانيا من خلال علاقته مع الشعراء هل يدعمهم، هل هناك شللية ؟

 

الإعلام الموريتاني، وهذا من الطريف، هو الأقل دعما للشعراء، بل والأقل تغطية للأماسي الشعرية، ولقد كنت طوال العقود الماضية حريصا على أن أغطي وأنشر أنشطة كل الشعراء وأقوم لهم بحملات واسعة.. هي أقل ما يمكن أن أخدم به الشعر  العربي الموريتاني في بلاد تحاربها الرمال والفقر وفرنسا.. وبكل فخر أعلنها أنا الشاعر الموريتاني الأكثر خدمة للشعراء الموريتانيين إعلاميا واستشارة ونشرا وتثمينا.. وتنظيميا إلى حد ما أيضا.

 

إنني أخدم الشعراء وتجاربهم الشعرية أكثر مما أخدم نفسي وتجربتي.. رغم أن كبار الشعراء يعترفون لي بهذا الجميل... وأنا في الحقيقة أخدم الضاد في هذا البلد الرملي الصعب... وغير المنصف يعرف مجهودي هذا.. لأنه موثق.

 

لقد كنت جزءاً من معركة تجديد الأغنية الموريتانية

 

أنت من كتاب الأغنية الموريتانية ، أخبرني عن هذه التجربة التي لا يتميـز بها معظم الشعراء

 

أنا أكبر كاتب للأغنية الموريتانية المعاصرة.. ولقد كنت جزءاً من معركة تجديد الغنية الموريتانية إبان التسعينات، حيث كتبت كلمات أشهر الأغاني الموريتانية المعاصرة.. كما قمت بحملة إعلامية واسعة لصالح التجديد في الغناء الموريتاني... ولقد ساعدتني في ذلك بعض الظروف.. منها سكني فترة من الزمن في بيوت فنانين هم من قادوا التجديد في هذه الأغنية.. ومنه شعوري بضرورة التطور الموسيقي لأن الثقافة لا تتجزأ غالبا.. ولأن الغناء البيضاني الصحراوي يجب أن يجد فرصة للخروج ببطاقة تعريفه الخاصة.. لقد كنت في موقف اجتماعي معاكس للجميع حين تبنيت شعريا وإعلاميا فناني التجديد... ثم أجدني اليوم مرتاحا لتلك المسيرة.. حيث أن هؤلاء الفنانين، طبعا بفضل موهبتهم، صاروا نجوم ورموز مجتمع تقبل أياديهم وأقدامهم، فضلا عن إبداعيتهم التي خولت التحليق مسافة بعيدة نسبيا بالغناء الموريتاني.

 

ويزعمون أنني قد ساهمت بتطوير "الأدبيات السياسية" في البلاد

 

يغلب على مقالاتك السياسة لكنها تكتب بنكهة أدبية مما يجعل القارئ يستمتع في قراءتها، كيف تعيش الحالة الأدبية وأنت تبحر في بحر السياسة؟

 

صدقني أنا اكتب دون تفكير في الأسلوب.. وحتى دون تسويد.. والزملاء الإعلاميين الذين عملوا معي لفترة يعرفون ذلك عني... فأنا أكتب المقال السياسي والتحليل السياسي خلال جلسة شاي.. ولا يستغرق مني غير فترة التصفيف.. ثم أفاجأ بأن بعض السياسيين الموريتانيين يقولون لي أنت تكتب لنا أدبا سياسيا.. ويزعمون أنني قد ساهمت بتطوير "الأدبيات السياسية" في البلاد.. أذكر فقط أنني في التسعينات أطلقت تعبيرات أو مصطلحات لم تكن مألوفة في الخطاب السياسي اليومي.

 

أنا رجل صحراوي

 

في روايتك وجع السراب كان موضوعها عن البداوة والتنقل والفروسية في زمن مضى، إلى أية درجة أثرت بيئة الصحراء حتى كتبت تلك الرواية.

 

أنا رجل صحراوي، ابن الصحراء، وفيها ولدت تحت خيمة.. ولقد رعيت الغنم لأسرتي عدة سنوات... ثم شاء القدر أن انتقل إلى المدينة.. ومنهما أصبت بذنوب الشعر والأدب.. ووجع "السراب" هي أول رواية تصور حياة عرب الصحراء في منطقة الساحل.. هذه الرواية تسجيل ملحمي لتاريخ الشعب الموريتاني.. وأنا قرأت هذا التاريخ سنوات من أجل هذه الرواية.. وكان سهلا علي كابن بيئة صحراوية رسم الحياة التي عاشها وعاشها أجدادي.

 

لك روايتان وعدة دواوين شعرية أين يجد المختار السالم نفسه وذاته الإبداعية بالشعر أو بالرواية أو حتى الصحافة؟

 

لدي اليوم خمس روايات.. نشرت منها روايتان.. ولدي ستة دواوين.. نشر منهم أربعة وخامسهم في الطريق.. الشعر هو ذاتي والرواية قناعي الحضاري.

 

المرأة الموريتانية متطورة سياسيا جدا قياسا لنظيراتها العربيات

 

من خلال قربك من الوسط الأدبي والشعري الموريتاني كيف تقيم حضور المرأة الأديبة في موريتانيا؟

 

لا يتناسب حضور المرأة الموريتانية أدبيا مع نسبتها ديمغرافيا.. وإبداعيا مع من خرجت من أضلاعهم. والغريب أن المرأة الموريتانية متطورة سياسيا جدا قياسا لنظيراتها العربيات.. فثلث الحكومة من النساء وهناك ثمانية أحزاب ترأسها نساء.. وهي في كل الوظائف السامية والمجالس الانتخابية.. ونحن بلد الكتاتيب والمحافظة العربية الصخرية عينت منه أول وزيرة خارجية عربية في التاريخ.. فهذا شيء غريب.. وحتى الأدب النسائي الموريتاني الخاص المعروف محليا ب"التبراع" هو أدب مهمل كثيرا، ولم يأخذ حظه من الاهتمام.

 

بالمقابل غاب كثير من الشعراء الموريتانيين عن هذه المحافل

 

شهدت المحافل العربية حضور أسماء عدد من الشعراء الموريتانيين ماذا يعني هذا الحضور في ظل غياب شعراء عرب عن الكثير من المحافل؟

 

وبالمقابل غاب كثير من الشعراء الموريتانيين عن هذه المحافل، أو لم تتح لهم الفرصة.. ففي ظل اليتم الثقافي الذي تعيشه أغلب أجزاء الوطن العربي تسود حالة شديدة من الإحباط.. ولقد جاء جحيم "الربيع العربي"، بعد احتلال العراق، ليمزق أوصال بلدان مركزية.. وقدم هذا الربيع الوطن العربي إلى مقاصل الجهلة من أعداء الحياة والإبداع.. من سلفيي الظلام إلى جزاري "داعش".. وهذا شرُّ البلية غير المضحك.. ولكن لا بأس فهناك أجيال بدأت تعي حجم المؤامرات الداخلية والخارجية.. وأول أهداف هذه المؤامرة هو تغييب صوت الشعر والثقافة والفن.. ومع التوجه نحو التحرر النسبي من هول الصدمة السياسية في الوطن العربي أتوقع أن عصرا شعريا جديدا سيطل وأن منابر ستعاود الظهور.

 

الشعراء الموريتانيون هم أول من استجاب لمبادرة سلطان

 

ما الأثر التي تركه ويتركه إنشاء بيت للشعر في نواكشوط من قبل حكومة الشارقة؟

 

لي الشرف كوني أول شاعر عربي استجاب لدعوة أمير الثقافة العربية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث أنني اتصلتُ بزملائي الشعراء الموريتانيين وأصدرنا بيان ترحيب بمبادرة سلطان بتأسيس ألف بيت للشعر العربي.. وصدر البيان بعد ساعتين فقط من إعلان سموه لهذه المبادرة الرائدة وغير المسبوقة في تاريخ الثقافة العربية.. وهذا مسجل وموثق.. فالشعراء الموريتانيون هم أول من استجاب لمبادرة سلطان ورحبوا بها وعملوا من أجل تحقيقها.

 

أما عن أثر هذه المبادرة على الشعر العربي فهو أكبر من أن نلم به في هذه العجالة... لكني أحسب أن الرجل فتح عهدا للشعر العربي في هذا العصر يوازي عهد سوق عكاظ في الزمن القديم.

 

وأنا على ثقة أن سلطان وهو رجل عالم وشاعر ومؤرخ ومثقف يدرك جيدا أن الشعراء العرب بحاجة ماسة جدا لمن يؤسس لعهد شعري جديد.. فله مني الشكر والتحية ولشارقة العروبة التوفيق في خدمة المشروع الثقافي العربي التنويري الذي هو الأساس الجاد لأي تنمية إنسانية واعية.

 

ما هو جديدك في مجال الشعر والرواية

 

قريبا بحول الله سيصدر لي ديوان شعر جديد... كما أن لدي الآن روايتان جاهزتان للطباعة.. والرواية الثالثة قيد التنقيح.. ولدي أيضا كتاب سردي قيد النشر.

 

المختار السالم أحمد سالم هو أحد أكبر الشعراء الموريتانيين المعاصرين، ورائد أدب ما بعد الحداثة في موريتانيا، وأحد أكبر الكتاب الصحفيين الموريتانيين (إنتاجا وإدارة).

 

والفائز الأول بأول جائزة رسمية للصحافة في موريتانيا.

 

وله 10 أعمال شعرية وروائية

 

وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وعضو نقابة الصحفيين الموريتانيين وهو كاتب صحفي، محلل سياسي، ومعد لأشهر التحقيقات الصحفية المكتوبة عن موريتانيا).

 

وخبير إعلامي درب وكون العديد من الكتاب الصحفيين والمخرجين الموريتانيين.

 

وخبير في الإخراج الصحفي.

 

مثل موريتانيا في عدة مهرجانات شعرية وثقافية في الوطن العربي (المربد– العراق 1989، الجناديرية – السعودية 1995، مهرجان نواكشوط الدولي للشعر 2006، وعدة مهرجانات ثقافية محلية).

 

مسيرة حافلة بالعمل الإعلامي 1987-1991 محرر في جريدة الشعب الحكومية.

 

• 1989-1990: مراسل في موريتانيا لمجلة "الوطن العربي" الباريسية.

 

• 1989-2003: رأس تحرير 8 صحف موريتانية (شنقيط – الشروق- القافلة – المراقب – المحيط – مرآة المجتمع – البشرى – جهينة).

 

• مستشار ومحرر في كبريات الصحف والمواقع الإلكترونية موريتانية.

 

• مراسل في موريتانيا لجريدة "الخليج" الإماراتية لمدة 14 عاما (منذ 2003 إلى 1 أغسطس 2016).

 

عام 2004، وضع خطة تطوير قطب النشر بالوكالة الموريتانية الرسمية للأنباء (صحيفة يومية، موقع، مجلة ملونة).

 

كوّن مسؤولي الإعلام في عدة أحزاب ومنظمات مدنية.

 

فاز عام 2012 بالمركز الأول في أول جائزة رسمية موريتانية للصحافة.

 

ومن نتاجه الأدبي

 

1.سراديب في ظلال النسيان (مجموعة شعرية) - صدر 1999 – نواكشوط.

 

2.موسم الذاكرة (رواية) – طبعت 3 مرات: (2006 عن دار الشروق – الأردن. طبعة ثانية: دار القرنين (موريتانيا) 2013. طبعة ثالثة: دار لارمتان الفرنسية 2015).

 

3.القيعان الدامية (شعر) – صدر عن دار الفكر – بيروت 2009. (منشورات اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين).

 

4.وجع السراب (رواية) – صدرت 2015 عن "دار القرنين" في نواكشوط.

 

5."البافور" (أول ديوان من الشعر النثري يصدر في موريتانيا) – صدر 2016 عن "دار القرنين" في نواكشوط.

 

6.يأتون غدا..! (شعر) – تحت الطبع.

 

7.رياح شبح (رواية) - مخطوطة.

 

8.أسنان الجرح (رواية مخطوطة).

 

9.مجموعة قصص قصيرة (نشرت في صحف عربية ومحلية).

 

كاتب أشهر الأغاني الموريتانية الحديثة.