
تسببت استضافة قناة سكاي نيوز عربي الاماراتية للباحثو المؤرخ الجزائري محمد الامين بلغيث، وحديثه عن كون الأمازيغية صنيعة المخابرات الفرنسية وغير موجودة في الجزائر ، إلى أزمة بين الإمارات و الدولة الجزائرية .
وقد أدانت الجزائر في بيان للتلفزيون الرسمي ما وصفته بالتحريض الإعلامي الذي يمس هوية الشعب الجزائري وأنه لن يمر دون محاسبة أخلاقية وشعبية.
واضاف بأن "الجزائر التي دفعت ملايين الشهداء دفاعا عن وحدتها لا ترضخ للاستفزازات ولن تغفر المساس بثوابتها وبأسس هويتها وانتمائهم".
واتهم البيان الجزائري الإمارات العربية المتحدة التى وصفها بالدويلة المصطنعة بالوقوف وراء "تصعيد إعلامي خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء تجاه وحدة وهوية الشعب الجزائري و استهداف خطير لثوابت الشعب الجزائري العريقة ومحاولة التشكيك في أصولها وتاريخها العميق".
جاءت تصريحات بلغيث خلال مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، حين طُلب منه توضيح آرائه المثيرة للجدل حول الهوية الأمازيغية، وما إذا كانت تلك المواقف تمثل طمسا لهوية شعب بأكمله. وردّ بالقول: “ليست هناك ثقافة. هذا مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي بامتياز. لا وجود لشيء اسمه أمازيغية، هناك بربر، وهم عرب قدماء وفق ما يدين به كبار المؤرخين في الشرق والغرب”.
وأضاف بلغيث أن “قضية الأمازيغية تُعد، بإجماع عقلاء ليبيا والجزائر والمغرب، مشروعا سياسيا هدفه تقويض وحدة المغرب العربي، خدمةً لمشروع فرنسي يسعى إلى فرض مغرب فرنكوفوني”. وختم حديثه بالقول: “نحن نعود في أصولنا إلى الفينيقيين الكنعانيين، وهذا هو السر بيننا وبين خصومنا في الداخل والخارج”.