قالت مصادر في الشرطة الفرنسية إن ثلاثة إرهابيين قتلوا خلال عملية المداهمة شمال باريس، بينهم انتحارية فجرت نفسها بحزام ناسف، فيما احتجزت قوات الأمن خمسة أشخاص كانوا في الشقة أو قربها، بينهم سيدة.
وقال مكتب المدعي العالم الفرنسي إن ثلاثة أشخاص كانوا داخل الشقة احتجزوا خلال عملية المداهمة، بينما احتجز رجل وسيدة كانوا على مقربة من المبنى، فيما أعلن عن إصابة خمسة من عناصر الشرطة بجروح.
في الوقت ذاته، قالت وزيرة العدل الفرنسية كرستيان أوبيرا إن "العملية توشك على الانتهاء."
وكانت الشرطة الفرنسية قد ذكرت أن عملية المداهمة في ضاحية سان دوني صباح اليوم الأربعاء استهدفت العقل المدبر لهجمات باريس، عبد الحميد أباعود، وعدد آخر من المشتبه بتورطهم، وفقا لتقارير صحفية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه لم يتم التأكد بعد مما إذا كان أباعود يتواجد داخل الشقة المحاصرة أم لا.
تزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية إلى الضاحية لدعم العملية التي تستهدف بعضا من المشتبه بهم في التفجيرات التي وقعت مساء الجمعة.
وأكد شهود عيان سماع دوي انفجارات في المنطقة، ولكن لم يتم التأكد مما إذا كانت ناجمة عن تفجيرات من الشرطة أو أطراف أخرى.
وقد أغلقت الشرطة جميع الطرق في الضاحية الواقعة شمال العاصمة الفرنسية، والتي تضم استاد فرنسا الذي كان هدفا لأحد التفجيرات التي وقعت الجمعة، كما تم إيقاف العمل بجميع وسائل النقل العامة في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن شرطيا أصيب جراء تبادل إطلاق النار، فيما لم تؤكد الشرطة الفرنسية هذه الأنباء.
وتسعى الشرطة الفرنسية من خلال هذه العملية إلى إلقاء القبض على "مشتبه به" تاسع، ظهر في أحد التسجيلات التي صورت الهجوم، فيما لا تزال عمليات تحليل الفيديو جارية.
ويظهر في الفيديو مسلحان داخل سيارة سوداء، إلى جانب وجد شخص ثالث كان يقود السيارة، وفقا لوسائل إعلام فرنسية.