إن الخوف الذي يلازمنا بشأن مستقبلنا السياسي يحتم علينا أخذ جرعة من التفكير العميق في أبعاد العملية السياسية التي يبدو أننا دخلناها مغيبي العقول ومازلنا ندور في فلك ضياعها السرمدي.. فخسارتنا الدائمة لتلك اللحظة المثالية التي يكون فيها الفعل السياسي ملائما تماما ومنسجما مع الأهداف الإستراتجية الكبرى للأمة جعلتنا نقع في النصف الخالي من الدائرة .. فكيف وصلنا إليه بل كيف اخترقتنا الشكوك وتسربت إلى كل شيء .!