هل كانت فرنسا الإستعمارية تدرك أو تحسب أو تظن، حين قتلت معمر القذافي قبل 12 سنة أنها أطلقت النار على نفسها، وأن قتيلها المعلوم سينتقم منها من قبره المجهول، ليس لأنه قادر على ذلك وقد صار في خبر كان، كما كان يفعل في سنوات الحياة والعنفوان، بل لأنه زرع في أفريقيا قبل أن يرحل بذرة التمرد على الإرث الكولونيالي الفرنسي، الذي لم يرحل مع التاريخ، بل تمادى في الواقع استغلالاً ونهباً وإفساداً وحروباً، وانقلابات بعضها عسكري خشن نفذه عملاؤها، وبعضها سياسي ناعم