الرابعة فجرا استفاق جيران الأسرة المنكوبة بحي دار النعيم في الضاحية الشمالية لنواكشوط، على نحيب الأم الأربعينية المكلومة تهرول من باب لآخر تطرق بصورة هستيرية على هذا المنزل وتتجاوزه إلى ذلك بحثا عن منقذ.
عندما استيقظت الأم فزعة كانت ألسنة اللهب تحاصر أطفالها الخمسة في كوخ مسيج، هي من أحكم إغلاقه خوفا على شرف بناتها المراهقات في حي يسجل إحدى أعلى نسب الجريمة في العاصمة.