لم يكن يوم 12 ـ 12 ـ 1984، والذي نعيش اليوم ذكراه الواحدة والثلاثين، يوما عاديا، بل كان يوما استثنائيا، وأذكر بأنه لما زفت إليَّ في هذا اليوم البشرى بالانقلاب على"ولد هيداله"، وكنتُ حينها طالبا في ثانوية لعيون، فرحت لذلك فرحا كبيرا، ولقد اعتقدتُ يومها بأن كل مشاكل موريتانيا ستحل، وبأن بلادنا ستكون مع موعد حقيقي مع التغيير، ولكن أملي ذلك خاب بل إنه قد مرت بي لحظات في عهد "معاوية" تمنيتُ فيها أن يعود "ولد هيداله" إلى السلطة من جديد.