وياتي الإخوان والسلفيون مدرسة اخرى تصارع للوصول الي الحكم بأي ثمن ، شاركوا في الديمقراطية وصناديق الاقتراع وتنكروا لسنة الله الكونية: الاختلاف و اللآمساوات و التفاضل بين الناس و أصوات الناس و تزكية البشر للبشر ، و ساووا بين صوت العالم و الرقاص و القناص ، منهج خاطئ وطريق لاسناد الأمر لغير أهله و المشاركة فيه " باسم الدين " تعد جرما كبيرا
◾الطموح للسلطة ليس عيبا فالكل يريد السلطة و لكن العيب هو الخلط بين الدين و السياسة فذاك تقزيم للدين و تصغير لشأنه ، فالدين أشمل و اعم و اسما من السياسة و من أن يذلل لفكر جمعوي اقصائي ، الاسلام فكر سماوي من السماء لا ياتيه الباطل ، شمولي ،لا جمعوي و لا اقصائي ، يرحب بالكل ولا يقبل أن يحتكر من طرف جماعة دون أخرى ، اخوان ، ناصريون ، بعثيون ، قوميون ، شيعة ، صوفية ، سلفية ، سنيون ..
◾ الاسلام للكل و ليس حكرا علي أحد ، و لا يوجد شيئ اسمه الاسلام السياسي و لا الاسلام الحركي و لا الاسلام الجهادي وكلها مصطلحات دخيلة سربها أعداء الله أصحاب " المؤامرة الخارجية " فروج لها أصحاب " المؤامرة الداخلية " المندسون بين ظهراني الأمة .
وياتي آخرون يمرقون من الدين كما يمرق السهم من القوس يتصرفون و كأنهم أوكلت لهم مهمة قتل المسلمين وتدمير أوطانهم وتهجيرهم ، بإسم الجهاد في سبيل الله ، ومحاربة البدع ، والوقوف في وجه الطغاة ، ومن ثم تشويه الإسلام وإظهاره أمام العالم بأنه دين همجية وإرهاب وتقتيل
◾إن الله تعالي لايقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه ومنسجما مع أحكام شرعه - وقد كتب علي نفسه الرحمة .
الشيعة : التشيع الصحيح هو ان نحب اهل البيت و علي رأسهم أم المؤمنين عائسة و الزهراء و الحسن والحسين و أن نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر و عمر و عثمان و سيد الشجعان سيدنا علي بن ابي طالب عليهم الرضوان ، فذاك هو التشيع الاسلامي السليم
◾واما شيعة الضلال و اللطم و البكاء و اراقة الدماء ، الذين يعبدون الحسين من دون الله و يتظاهرون " بحبه " وحب اهل البيت و في واقع الأمر يسخرون و يستهزؤون به وبسيدنا الامام علي وبسيدة النساء فاطمة الزهراء ، يبكون و يتباكون عليها و في استهزاء وسخرية ينسبون اليها قرآنها الخاص و أحاديثها الخاصة هي و اهل البيت أحاديث و اكاذيب لا سند لها و لا أساس لها من الصحة و أن " حبة رمل من ارض كربلاء أفضل من مكة و ما جاورها " ، وغيرها من الأكاذيب و الضلالات المنسوبة لجعفر الصادق و موسى الكاظم و غيرهما من رجالات اهل البيت عليهم رضوان الله
◾ و من ضلالاتهم و مكرهم تحاشيهم اللعن علي عبد الرحمن بن ملجأ قاتل الامام علي ، فلا أحد منهم يذكره بسوء و لا احد يلعن قاتل الحسين ، في حين يتسابقون الي المنابر لسب الصحابة و لعن الخليفة عمر و أم المؤمنين عائشة ، فهل يأمل خير في مثل هؤلاء ؟ لا ابدا ، فلن يكون خير من وراءهم وقريبا هم مفضوحون باذن الله
◾ لقد صرفوا الناس عن الحج الي بيت الله بمكة الي الحج الي كربلاء ، دين جديد ، غير الاسلام ، عقدة فارسية ، انتقام حضاري و منافسة فاشلة : مكة و المدينة المنورة ، الكوفة و قم " المقدسة " فمن قال انها مقدسة و ما الذي جعلها مقدسة؟ و هل ثمة مجال للمقارنة بينها و مكة المكرمة او بينها و طيبة المنورة ؟
وآخرون تكفيريون ، فلان كافر ، هذا من اهل الجنة و ذاك من اهل النار و كأنها في جيوبهم يوزعونها كيف يشاؤون ، يحللون و يحرمون و يبدعون ، حلال ، حرام و ذاك بدعة ، المكيفات لم تكن موجودة فهي بدعة ، الأكسجين الذي نتفس بدعة و .. و... و كله غلو مرفوض في الاسلام .
واخوة آخرون ، هل انتم مستعدون للخروج ثلاثة ايام ، عشرة ايام ، خروج اربعين يوم ؟ ، ناس طيبون لكنهم يريدون ان يكون للدين ثوب معين و نص دعوة ثابت " من مستعد " و أسلوب دعوة محدد ، و هو أمر لا يليق بالاسلام دين السماء المقيد بمنهج السماء ، لا بمنهج هؤلاء و هؤلاء .
الصوفية : ثمة صوفية صادقة صافية كصوفية وصفاء سيدنا ابي بكر و سيدنا عمر و اويس القرني و غيرهم من الصوفية الكبار أهل الصفاء و العفة و الزهد و التقرب الخالص الصادق الي الله الخالي من الشطح و الخلط بين الذكر و الرقص و الدجل و الهذيان
◾و اما صوفية الرقص و الاختلاط و السكر و الاغماء و رياضة الزحف و الحبو و القفز و الجمباز و الطواف بالقبور و بالاشخاص ، فكلها ضلال و الاسلام منها براء ، و ما أصحابها الا تجار دجل وفتنة ، يحرفون الكلم عن مواضعه ، ويفترون علي الله بادعاء الزهد في الدنيا والبعد عن السياسة ، في حين يكدسون الأموال و يقتنون السيارات الفخمة و القصور و كنوز الدنيا و يضللون الناس ويشغلونهم عن الدين بالخرافة ، ويحملونهم علي تأليه الحاكم وطاعته ، علي خطأ كان أم صواب ، ليحصدوا المزيد من الهدايا و المزايا ولينالوا ثقة الحاكم وحمايته .
ان الصوفية الضالة أخرجت الشرع من حياة الناس وعوضتهم خرافات وبدعا ما أنزل الله بها من سلطان ، لقد صرفوا الناس عن عبادة الله الواحد إلي عبادة الفرد المخلوق العاجز الذي لا يملك موتا ولا حياة ولا نشورا ، ولايملك لنفسه ضرا ولا نفعا " قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ماشاء الله ، ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ، واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ، أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون " صدق الله العظيم .