من الواضح أن مواقف بعض القوى الغربية، المستندة إلى « قواعد » خلفية إقليمية؛ من انتشار وتفعيل القوة المشتركة لدول مجموعة G5 الساحل، بدأت تنحو منحى غير الذي ظهرت عليه - بحماس شديد - غداة تشكيل تلك القوة وانتشارها في مثلث انعدام الأمن بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو :
- رئيس جمهورية النيجر محمادو يوسوف يعلن، عبر أثير إذاعة RFI الفرنسية على هامش قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في نيامي، عجز القوة شبه الإقليمية عن لعب أي دور ذي فاعلية في التصدي للجماعات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل؛ ويدعو لإقامة تحالف دولي كالذي قادته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط (سوريا والعراق) لدحر تنظيم « داعش »
- رئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن وتارا يؤكد عدم قدرة دول الساحل الخمس على مواجهة « الإرهاب » في المنطقة لوحدها؛ مؤكدا - في تصريح على هامش نفس القمة - استعداد ورغبة بلاده في الانضمام لأي « مجهود دولي » محتمل من أجل التصدي لخطر الإرهاب المتزايد في غرب إفريقيا
- لم يعقد قادة G5 الساحل أي لقاء جماعي أو ثنائي على هامش قمة نيامي، عكس بعض نظرائهم في تجمعات إقليمية أخرى؛
- مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، تعلن عن مساعدة إضافية لتجمع G5 الساحل بقيمة 180 مليون يورو، تنضاف لتمويلات ضخمة أعلن عنها الاتحاد الأوروبي وفرنسا قبل سنوات وما تزال مجرد وعود.. ثم تعرب، في ختام جولة قادتها لبعض دول الساحل، عن « الشعور بالقلق » إزاء عدم تمكن القوة المشتركة - حتىالآن - بأي عمل ميداني يستهدف تقويض نشاط الجماعات الجهادية التي كثفت من هجماتها ووسعت من نطاقها..
- الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش يعتبر، خلال مؤتمر حول خطر الإرهاب في إفريقيا عقد في نيروبي عاصمة كينيا بشرق القارة الإفريقية، أن القوة المشتركة لدول مجموعة الساحل الخمس لا تكفي لوقف اتساع نطاق الإرهاب في غرب إفريفيا، ويعلن استعداد المنظمة الأممية لدعم أية « مبادرة جديدة » قد يطرحها القادة الأفارقة بهذا الخصوص !
السالك ولد عبد الله، صحفي