إخواني، وأخواتي في تونس الحبيبة، بوابة الفتح الإسلامي في إفريقيا الغربية؛ حيث أصبحت مهد الإسلام والعروبة، منذ أن وصلها القائد الإسلامي العظيم: عقبة بن نافع الفهري، حيث انتشر عن طريقها الإسلام في إفريقيا، والمغرب العربي.
فكانت منارة الإسلام والعلم، وظهر فيها جهابذة العلماء والدعاة، والمجاهدين، والمصلحين من أمثال: أسد بن الفرات، وسحنون بن سعيد التنوخي، واللخمي والمازري، وابن يونس، وابن عرفة، وغيرهم كثير، وصولا إلى العلامة ابن عاشور، وغيره من العلماء والمصلحين والمجاهدين.
كما كانت في العصر الحديث، منارة للجهاد، ومقاومة الاستعمار، فلا يليق بأبنائها، أن يؤتى الإسلام من جهتهم.
فالله، الله، في ثوابت الإسلام. فالمواريث، وردت في نصوص قرآنية قطعية، فلم يدع الله تقسيمها لنبي مرسل، ولا غيره، بل قسمها بنفسه، وأوضح أحكامها.
والله أعلم بعباده، وأعدل، وأرحم من خلقه. فالمرأة في الإسلام نالت كافة حقوقها، مع حفظ كرامتها وصيانتها.
ومن تأمل أسرار التشريع؛ وجدها عادلة وحكيمة. وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ. (المائدة: 50).
وعليه، فإننا نهيب بجميع التونسيين: علماء ودعاة، وساسة، وأصحاب رأي، ومفكرين، وعامة الشعب المسلم المجاهد، التمسك بثوابت الإسلام، والذود عن حياضه، وأن لا يؤتى الإسلام من قبلهم.
وإننا نحن سكان المغرب العربي، نقر لكم بالريادة في العلم والدين، والدفاع عن كرامة الأمة وثوابتها.
أخوكم في الدين والعقيدة: عبد الدايم بن الشيخ أحمد أبي المعالي، من جارتكم وحبيبتكم موريتانيا.