قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن نقاشا يجري حاليا مع دول أخرى بشأن موضوع تدويل التحقيق في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وصرح الوزير التركي بأنه تم التوصل إلى إرادة مشتركة مع دول عدة حول إمكانية التقدم بطلب مشترك لتشكيل لجنة تحقيق دولي في الجريمة التي وقعت داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقال "ناقشنا مع دول عدة ما يمكن فعله في هذا الإطار، وخاصة مع نظرائي على هامش قمة مجموعة العشرين ومن بينهم وزيرة خارجية كندا".
وأضاف أن العالم بأجمعه يقدر موقف تركيا الذي اتبعته بشأن قضية قتل خاشقجي، وأنها تشارك جميع الأدلة مع جميع الأطراف الدولية ومن ضمنها السعودية.
وشدد أوغلو على أن أنقرة لم تحصل من السعودية على أي تعاون بشأن جريمة قتل خاشقجي وكشف ملابساتها.
وأشار إلى أنه "مع تعرقل مسيرة التحقيق بدأ الرأي العام الدولي بالمطالبة بفتح تحقيق دولي في الجريمة، وهذه المطالب لم تقتصر على الدول ورؤساء الدول ونظرائي من وزراء الخارجية، بل بدأت تصدر من مسؤولين من الأمم المتحدة".
ما الذي تخشاه السعودية؟
وتساءل الوزير عن السبب الذي يمنع السعودية من محاكمة منفذي الجريمة، وهل يخشى الجانب السعودي من كشف الشخص المسؤول الرفيع المستوى الذي يقف وراء هذه الجريمة.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في الرئاسة التركية إنه من الواضح أن القنصل السعودي بتركيا محمد العتيبي شريك في قتل الصحفي السعودي. وأضاف أن رفض السعودية تسليم قتلة خاشقجي يجعل الذين اتهموها بالتستر على الجريمة على حق.
من جهتها، قالت وزارة العدل التركية إن وزارة الخارجية طلبت من السعودية تسليم عشرين متهما في قضية مقتل خاشقجي، وأكدت أنها جاهزة لتقديم الملف إلى المستويات الدولية.
وانتقد وزير العدل التركي عبد الحميد غل رفض الجانب السعودي تسليم الأشخاص المتهمين بالجريمة، وأشار إلى أن تجديد تركيا طلب التسليم جاء في إطار القوانين، مؤكدا أنه يجب أن يكون موقف السعودية بناء في هذه القضية.
المصدر : وكالات,الجزيرة