البلاد بخير و القافلة تسير و الكلاب تنبح
·صرح مرشح في الانتخابات الموريتانية و هو عقيد متقاعد من الجيش الموريتاني بأنه ظل ﻭﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، يتقاضى سنويا أربعة ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ أوقية ( معدل 11 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺃﻭﻗﻴﺔ يوميا ، دخل يومي خيالي لا يتناسب و دخل أهل البلد، 3500 دولار يوميا ) طيلة خدمته في "الرقابة البحرية" ﺑﺸﻬﺎﺩﺗﻪ ﻫﻮ علي نفسه ، مع ذلك بكل جرأة تقدم بملفه و ترشح في الانتخابات و لسان حال الشعار : القافلة تسير فاتركوا الكلاب تنبح ، ومال قيصر لقيصر، والمهم يا شعبي العزيز, يا أهل موريتانيا , أن تبرهنوا للعالم أنكم بلد ديمقراطي وأنكم تحترمون الحريات الفردية فجزاكم الله خيرا .
·صرح المرشح في الانتخابات الموريتانية أنه عنصري و أن خطابه عنصري و أنه سيقضي علي شريحة البيظان و قام بحرق كتب إسلامية و جاهر بالسب و الشتم و خطاب التمييز و العنصرية ، و مع ذلك سمحت له السلطات و لحركته و قدمته للعالم مرشحا للرئاسات ، حتى يقال إن موريتانيا بلد ديمقراطي يحترم الحريات الفردية ، ذاك أحد " مكاسب " السلطات ، أما مكاسب الشعب الموريتاني و ما حصد فهي تنامي العنصرية و زيادة التباعد بين شرائح المجتمع , زاد في ذلك أيضا وجود مدارس للبيض و أخرى للسود و والفقراء و مدارس للأغنياء و مدارس امتياز و مدارس " عدم امتياز" عادية و أخرى فوق العادية , حسب الأسعار 60.000 شهريا بعدد الدكاكين الي 7000 شهريا وعلي حسب الدفع تحصد الشهادات و يختصر الزمن و تتخرج أجيال غير متعلمة ومتنافرة فيما بينها , كل شريحة في واد , السود علي جهة , الفقراء علي جهة , وأبناء الأغنياء علي جهة , و البلاد " بخير و القافلة تسير" وأخطرا لقطاعات ( التعليم ) وهوأهمها في وحدة البلد و تلاحم و ترابط أبنائه ووحدة شرائحه في تسيب و إهمال تام , مدارس امتياز وعدم امتياز ومدارس بيض و أخرى للسود والفقراء ومدارس للأغنياء , لعبة ومهزلة في مجتمع كموريتانيا ذو وضعية خاصة "متعدد الشرائح و الأعراق".
·صرح أحد ابرز وجوه السياسة و الانتخابات الموريتانية بأن الرئيس يسقي ويطعم من جوع و يؤمن من خوف ، و صرح آخر بأن الرئيس هو مؤمن آل فرعون و أنه هو المهدي المنتظر ، و صرحت سيدة أخرى بان صلاة العشاء تسقط إذا أمر مرشحها بذلك ... و غيرها من التصريحات كثير في بلد يحمل لقب " الإسلام "، تلك هي ديمقراطية موريتانيا، هكذا عرف العالم ، لكن السؤال الأهم هو لماذا لم يعزر هؤلاء ؟
·صرحت المحكمة في حق المسيء علي رسول الله صلي الله عليه و سلم بالحكم السجن سنتين و غرامة 60 ألف أوقية أي ( 200 دولار ) ، غرامة رمزية و ليست مدفوعة لأنها حق بسيط للدولة و بسهولة تتنازل عنه ، فما المانع لو كانت الغرامة 20 مليار أوقية ( 7 مليون دولار ) ، علي الأقل ليستفيد أطفال موريتانيا من الدرس و يتعلمون و يتعلم العالم كله ، أن سب رسول الله صلي الله عليه و سلم أمر خطير ومكلف فإن لم يقتل صاحبه فعلي الأقل عقوبته غرامة مالية كبيرة ، فكيف غاب عن الأذهان ، و كيف يحدث هذا في محاكم موريتان ( الجمهورية الإسلامية ) ؟ فقط لكي يقال إننا بلد ديمقراطي و أننا نحترم الحريات الفردية.