تحكي الأسطورة الإغريقية أن سيزيف كان رجلا ذكيا وماكرا جدا، استطاع أن يخدع إله الموت أغضب هذا الأمر الآلهة فأصدروا عليه حكما بأن يعيش حياة أبدية على أن يقضي سيزيف هذه الأزلية في عمل غير مجدٍ، ألا وهو دحرجة صخرة صعودًا إلى جبل حتى تعود للتدحرج نزولا من جديد، مرارا وتكرارا، وبلا نهاية
بحسب الالهة انها اشد عقوبة يمكن ان تحل ببشر فبعد ان يبذل جميع جهده و امكانيتيه يرجع الامر كله الي نقطة الصفر ليبدأ من جديد ، ياله من عقاب يثير الجنون .
تنطبق نفس الاسطورة علي القاسم ولد بلالي ، رجل ماكر جدا استطاع بوشاية خبيثة عام 1996 اسقاط العمدة السابق للمدينة ولد ميشين و مجموعة من عمال البلدية و الزج بهم في غياهب منهم
الصالحون و منهم الابرياء ، دعواتهم التي ليس بينها و بين الله حجاب ادت به لهذا الواقع المثير للشفقة .... انها " التازبوت" في ابهي تجلياتها .
ان تلك الوشاية هي سر كره الدولة العميقة بجميع اجنحتها للرجل و احتقارهم له
يا لها من تعاسة ، في كل مرة بعد ان يكون قاب قوسين او ادني من تحقيق حلمه يتبخر.
يستغرب الكثيرون اصرار القاسم علي منصب عمدة نواذيبوا بشكل جنوني من دون اي منصب اخر رغم ان البلدية لم تعد لها اي صلاحيات تذكر بوجود المنطقة الحرة و المجلس الجهوي ... و هو في حملة سنوية دائمة للوصول للمنصب منذ 20 سنة حتي ... .باع جميع ممتلكاته في سبيل ذلك .. هكذا تتجلي اسطورة سيزيف لا يستطيع التخلص من دحرجة الصخرة فلاهو وصل بها الي القمة و لاهو
تركها فأستراح .
انصح اخي العزيز القاسم "وقد بلغ من الكبر عتيا " بتوبة نصوح من لعنة وشاية 1996 و التوجه لمن طالتهم ظلما و عدوانا ممن مازالوا علي قيد الحياة و الاعتذار لهم و طلب الصفح و السماح ...لعل الاخرة تكون اقل عذابا و شقاءا .
جمال ولد الطيبئؤ