يأمل ريال مدريد في استكمال نجاحاته الأوروبية في الأعوام الأخيرة، حينما يواجه أتلتيكو مدريد، غدا الأربعاء، في نهائي كأس السوبر الأوروبي.
ويمثل النادي الملكي عقدة أمام جاره في المسابقات الأوروبية، إذ لا يزال أتلتيكو مدريد عاجزا عن التفوق على الميرينجي، بعدما خسر نهائي البطولة عامي 2014 و2016، وخرج من الدور ربع النهائي عام 2015، ونصف النهائي عام 2017.
ويسعى فريق الإسباني جولين لوبيتيجي، إلى تحقيق السوبر الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي، ليكمل الإنجاز الأبرز بعد حصد لقب دوري الأبطال 3 مرات في آخر 3 أعوام.
ويستعرض ، من خلال التقرير التالي، عوامل ترجح كفة ريال مدريد في السوبر الأوروبي.
الحافز الجماعي
يخوض لاعبو الميرينجي أول مواجهة رسمية هذا الموسم بدون النجم كريستيانو رونالدو، الذي انتقل إلى يوفنتوس، ليصبح حافزا للفوز بالبطولة الأولى في غيابه، والتأكيد على قوة وتماسك الفريق.
وعلى الرغم من التفوق الأوروبي على أتلتيكو مدريد، إلا أن في الموسمين الأخيرين، فاز ريال مدريد بمبارتين فقط من أصل 6 مواجهات محلية، كما فشل في تحقيق أي فوز بالمباريات الثلاث الأخيرة.
ثلاثي الـ BBA
بعد رحيل رونالدو بدأ لوبيتيجي في تكوين ثلاثي هجومي جديد، ينفذ تكتيكه على أرض الملعب، ومع انطلاق الفترة التحضيرية وجد المدرب الإسباني في الثلاثي بيل وبنزيما وأسينسيو تفاهما جيدا.
أحرز الثلاثي 6 أهداف لريال مدريد في الفترة التحضيرية، بمعدل هدفين لكل لاعب، كما أعرب لوبيتيجي عن رضاه عن مدى قدرتهم على تنفيذ سياسته التي تعتمد على كثرة التحركات في الأمام وتغيير المراكز.
ولا يزال موقف أسينسيو من المشاركة ضمن تشكيلة الـ11 غير محسومة، فمع إمكانية عودة مودريتش في اللقاء، قد يضحي به المدرب ويعتمد على إيسكو في الجناح الأيسر.
أسلوب لوبيتيجي
لم تتغير طريقة لعب ريال مدريد عما كانت عليها مع زين الدين زيدان بشكل كبير، ولكن أضاف أسلوب لعب لوبيتيجي بعض المميزات، وهي السرعة في نقل الهجمة إلى الأمام، بالإضافة للسرعة في تناقل الكرة وعدم فقدانها بسهولة.
يقوم ريال مدريد تحت قيادة لوبيتيجي بالضغط الشرس على حامل الكرة في مناطقه، مما يجبره على تشتيت الكرة أو بدء هجمة غير منظمة، وهو أمر لم ينفذ بالشكل المطلوب في عهد زيدان بأغلب المباريات.
ومن خلال هذا الأسلوب يستطيع ريال مدريد فك الطلاسم الدفاعية المعروف بها دييجو سيميوني، الذي دائما يعاني أمام الفرق مثل تلك النوعية ولعل أبرزها برشلونة.
وفشل دائما سيميوني في فرض سيطرته في المباريات أمام البلوجرانا بسبب أسلوب لعبه الذي يعتمد على سرعة التمريرات والتحرك بدون كرة، وما يفسر ذلك عجزه عن تحقيق سوى فوز وحيد من آخر 15 مباراة بكل البطولات.
خبرة النهائيات
بات لنجوم الفريق الملكي باع طويل مع المباريات النهائية في البطولات الكبرى، كما أن ما يميز المجموعة الحالية هو تواجد العديد من العناصر الصغيرة التي أصبحت تجمع بين الخبرة والشباب.
ويعول الميرنجي على أكثر من لاعب بإمكانه صنع الفارق في المباريات النهائية، مثل جاريث بيل صاحب هدف الفوز في كأس الملك 2014، وصاحب الهدف الثاني في نهائي لشبونة في نفس العام أمام أتلتيكو، فضلا عن هدفيه الرائعين في نهائي كارديف أمام ليفربول.
كما يعد سيرجيو راموس أحد اللاعبين البارزين في النهائيات، فسبق أن منح ريال مدريد التعادل في نهائي الأبطال 2014، ثم هدف التعادل في السوبر الأوروبي 2016 أمام إشبيلية.
لم يخسر الفريق الملكي في أي نهائي أوروبي منذ 18 عاما، عندما سقط في السوبر الأوروبي عام 2000 أمام جالطه سراي بنتيجة 2-1.