ٍتوفيت بالعاصمة البريطانية لندن، الأحد، فاطمة عبد المحمود، وهي أول امرأة سودانية تقود حزبا سياسيا، عن عمر ناهز الـ 74 عاما.
ونعت الرئاسة السودانية، في بيان نشرته الوكالة الرسمية فاطمة، (دون ذكر أسباب الوفاة)، وعدَّدت إسهاماتها الوطنية في المجالات السياسية والصحية والاجتماعية.
ولدت فاطمة بمدينة أمدرمان (غرب) عام 1944.
وكانت أول طالبة سودانية تتلقى تعليمها في دولة شرقية؛ حيث حصلت على بكالوريوس الطب من جامعة موسكو للصداقة 1967.
كما نالت ماجستير صحة عامة وإدارة مستشفيات من موسكو عام 1971.
وحصلت على ماجستير طب الأطفال وصحة الأسرة وتنمية المرأة من جامعة كولومبيا الأمريكية عام 1984، ثم حصلت على الدكتوراة من ذات الجامعة عام 1986.
عملت فاطمة أستاذة في عدد من جامعات الخليج والجامعات العالمية، وفي مقدمتها جامعة كولومبيا الأمريكية.
على الصعيد المهني، تقلدت فاطمة عدة مناصب حكومية عدة في عهد الرئيس جعفر النميري (ترأس البلاد من 25 مايو/أيار 1969 إلى 6 أبريل/نيسان 1985).
إذ تولت وزارة الرعاية الاجتماعية بين عامي 1970 وحتى 1973، وهي في العشرينات من عمرها، كأول وزيرة آنذاك.
وتولت وزارة الصحة في 1973، كأول وزيرة للصحة.
وعام 1975، حازت على ميدالية “سيرز″ الذهبية للأمم المتحدة، بوصفها ضمن أكثر ثلاث نساء تميزا في العالم إلى جانب رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي ورئيسة سريلانكا السابقة شاندريكا باندارانايكا.
عام 2007، اختارتها “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة” (يونسكو) ضمن 60 سيدة الأكثر تميزًا في العمل العام ببلادهن.
على الصعيد الحزبي، شغلت منصب أمينة المرأة في حزب “الاتحاد الاشتراكي” الذي أسسه النميري، وسكرتيرة “اتحاد نساء السودان” آنذاك.
وفي عام 2005، أسست فاطمة “الحزب الاشتراكي الديمقراطي”، وبأتت بذلك أول امرأة سودانية تقود حزبا.
وترشحت فاطمة لانتخابات الرئاسة السودانية عام 2010.
وتعد فاطمة من المدافعات عن حقوق المرأة، وأيدت في عهد نميري تخصيص حصة برلمانية (كوتا) للنساء لا تقل عن 25 بالمائة من جملة مقاعد البرلمان.
ولها عدد من الكتب عن المرأة، منها: “المرأة وأرض البطولات”، و”المرأة والتنمية الاقتصادية”، و”المرأة من خلال خطب السيد الرئيس نميري 1974″، و”المرأة والتنمية الريفي”، و”المرأة ومنظمات المجتمع المدني”