المهندس الموريتاني الشيخ مامين ولد سيد عالي خريج جامعة تكنولوجيات المعلوماتية وإدارة المؤسسات تخصص حماية النظم المعلوماتية والشبكات ،أصبح أكثر شباب موريتانيا شهرة بعد أن امتهن بيع ” الكسكس ” على أرصفة العاصمة الإقتصادية للبلاد انواذيبو
وفي مقابلة أجرتها معه #المغاربية_الآن، حول أسباب ودوافع اختياره لمهنته الجديدة ، أكد لنا انه لا يشعر بالدونية من اختياره لهذه المهنة وهوغني عنها ماديا، إنما يريد من خلالها إيصال رسالة للجهات المعنية عن واقع البطالة الذي يتجاهلونه عمدا ويحاول تحريك الرأي العام بهذه الطريقة .
كما صرح أنه لجأ لهذه الوسيلة بعد فشل الطريقة التى تبنتها حملات مثل ” مرجن خاوي ” وماني شاري كزوال” بعد أن اصبح الإحتجاج السلمي نوع من المجاهرة بالعنف و جريمة يعاقب عليها “فكما تلاحظون كل هذه المبادرات قمعتها الشرطة وفرقتها بالعنف ، بينما أنا أمارس احتجاجي بطريقة تجارية خاصة وأعبر عن واقع مرير تتجاهله الجهات المسؤولة ويسكت عنه أغلب الشباب والنخب السياسية”
وفي سؤال للمغاربية الآن، حول لماذا اختار هذه المهنة بالذات مع أنها اختصاص نسائي حسب المتعارف عليه محليا ؟
أجاب المهندس بأن الكثير من حملة الشهادات والخريجين في العاصمة الإقتصادية لجأوا إلى الميناء وعملوا في سفن الصيد كنوع من امتصاص البطالة ، والحصول على مردود مادي ،ولكنه لا يبتغي من مهنته الجديدة الكسب المادي ولا تحصيل الشهرة ، لأنه حاصل على فرصة عمل في تونس ، كما حصل على دعوة من شركة أمريكية تابعة لمايكروسوفت ، كما ان لديه طلب التحاق بوظيفة في شركة إماراتية تابعة لوزارة النفط ، ولكنه لا يريد مغادرة الوطن كما يفضل أن يخدم وطنه بأي شيء حتى لو ظل على حاله كبائع كسكس بدل الهجرة.
كما قال أيضا إن الفكرة الرئيسية من المبادرة ليس الدخل المادي ،إنما فتح الباب أمام العاطلين الساكتين عن حقوقهم المشروعة ، في الوقت الذي يوظف فيه من لايملك أدنى مؤهل علمي فقط لأنه محسوب على جهة معينة ، أو شخص نافذ .
وختم المهندس كلامه بأن غاية أمانيه أن تصل رسالته بهذه الطريقة “المضحكة” والبسيطة التى اختارها للرأي العام الموريتاني.
الصحراء لايف : المغاربية الان