فى الوقت الذى يموت فيه العشرات من المواطنين العاديين بسبب الأمراض وحوادث السير دون ان تتدخل الدولة لعلاجهم خارج البلاد أو حتى توفير سيارات اسعاف بالمواصفات الطبية المتعارف عليها لنقلهم من اطراف البلاد المترامية فى الحالات الطارئة .
تتكفل السلطات القائمة بالتدخل الفوري فى حالات الإصابة والمرض التى يتعرض لها أبناء الرئيس والجنرالات وبعض السياسيين على أساس الزبونية السياسية .
ولنا فى الماضى والحاضر الكثير من الأمثلة فبعد تعرض نجل الرئيس لحادث سير بالقرب من الطينطان سخرت السلطات طائرة خاصة لنقله , وبعد ذلك بأسبوعين تعرض سيارة للجيش الموريتاني لحادث أصيب فيه العديد من الجنود تم نقلهم بواسطة سيارات اسعاف متهالكة تعطلت واحدة منهم بالقرب من أبى تلميت وهى تقل بعض المصابين فى الحادث .
وفى شمال البلاد تعرض عدة سيارات للجيش لحواث مماثلة دون ان تحرك السلطة طائرة لنقل من اصيب .
مئات المواطنين يتعرضون شهريا للحوادث على الطرق الرئيسية داخل البلاد وفى مناطق وعرة يصعب على السيارات الوصول اليها دون ان تحرك السلطة ساكنا .
ورغم المساواة نظريا بين المواطنين أمام القانون فإن أبناء الرئيس والجنرالات يحظون بمعاملة تفضيلية من مال دافع الضرائب الموريتاني حتى اشعار جديد.