هل التوتر الدبلوماسي بين الرباط ونواكشوط على وشك الانتهاء؟
يعتبر قرار محمد ولد عبد العزيز تعيين سفير للرباط، في منصب ترك شاغرا خلال السنوات الخمس الماضية، خطوة أخرى نحو عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين.
عين ولد عبد العزيز محمد الأمين ولد آبي الذي يتعين عليه الحصول على موافقة المغرب بيد أن هذا الإعلان يعد خطوة هامة في مسار نهاية التوتر بين البلدين.
الوزير السابق للمياه والصرف الصحي (2008-2013) 54 عاما، هو رجل حكيم. وكان سفيرا لموريتانيا إلى داكار، في عام 2014، ثم في نيامي في عام 2015 حتى اليوم.
درس ولد آبي في الرباط في المدرسة العليا العليا حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء في عام 1993، وسوف يخلف محمد ولد معاوية، الذي غادر في عام 2012.
وقد كانت العلاقات بين المغرب وموريتانيا معقدة على الدوام، خاصة في ضوء موقف نواكشوط من النزاع بين المغرب والجزائر. كما نشأت التوترات أيضا بسبب مسألة الصحراء الغربية التي اعترفت بها موريتانيا كدولة.
ولكن في الآونة الأخيرة، ارتفعت حدة التوتر بسبب وجود اثنين من المعارضين الموريتانيين في المغرب وهما محمد ولد بوعماتو وهو رجل أعمال نشط في قطاع الإعلام، والاتصالات والبنوك وهو يعيش في المغرب منذ 2010 وموضع مذكرة توقيف دولية صادرة عن موريتانيا منذ 2017 بتهمة الفساد والرشوة.
والثاني، مصطفى ولد الامام الشافعي المعروف بدوره في مفاوضات العديد من الرهائن الغربيين وهو موضوع مذكرة اعتقال دولية صادرة عن موريتانيا في عام 2011 لاتهامه بالعلاقة مع الجماعات الإرهابية.
وقد طلب وزير الداخلية الموريتاني أحمدو ولد عبد الله من نظيره المغربي عبد الوافي لافتيت النظر في حالة هذين الرجلين.
ولم يكشف عن مضمون المناقشات، ولكن في أوائل أكتوبر، حصل السفير المغربي في موريتانيا، حامد شبار على اعتماده الذي كان ينتظره منذ يونيو. وحل محل عبد الرحمن بن عمر الذي توفي في ديسمبر 2016.
لمتابعة الأصل أصغط هنــــــــــــــــا
ترجمة الصحراء