تم الإثنين فى موريتانيا الإعلان عن بدء المصرف الثامن عشر العمل على عموم التراب الوطني بمقر مركزي وإحدى عشر وكالة حسب القائمين على المصرف .
وقد جرى حفل الإفتتاح برعاية رسمية تمثلت فى حضور وزير الإقتصاد والمالية المختارولد أجاي المعروف محليا بـ"ولد أسعييف" ووزير التجارة الناها بنت حمد ولد مكناس ومحافظ البنك المركزي الموريتاني وشخصيات من رجال الأعمال الدائرين فى فلك النظام القائم .
رئيس مجلس إدارة البنك ومديره العام رجل الأعمال المثير للجدل زين العابدين ولد محمد محمود ثمن فى كلمة له بالمناسبة الأجواء السائدة لصالح الإستثمار فى موريتانيا وقال ان انشاء البنك "جاء استجابة لتعزيز البنية التحتية وترجمة فعلية لجهود الحكومة في ترقية الاستثمار وتعزيز الآفاق الواعدة في مجال القطاع المصرفي بموريتانيا".
يذكر أن كافة الأوساط الموريتانية تنظر إلى البنك الموريتاني للإستثمار على أنه ملك لأسرة رئيس الجمهورية , وأن وجود زين العابدين على رأس إدارته يأتى للتمويه على العامة , فالرجل يرتبط بعلاقات مالية مع الأسرة منذ تولى ولد عبد العزيز لمقاليد الحكم , وتعززت هذه الرابطة فى السنوات الأخيرة حيث تم توجيه غالبية الصفقات الكبرى لصالحه بالتراضى , وكان آخر هذه الصفقات , مشروع قصر المؤتمرات الدولى الذى يبلغ الغلاف المالى لتمويله خمسة عشر مليار أوقية , والذى يجمع كل الخبراء على أنه لن يتم فى الآجال المحددة له ووفق الموصفات الدولية , كما يقف النظام وراء ترشح زين العابدين ولد محمد محمود على رأس اتحادية أرباب العمل الموريتانى , بعد تصاعد الخلاف بين رئيس الإتحاد الحالى أحمدباب ولد المامي ولد أعزيزى والرئيس محمد ولد عبد العزيز , الذى عمد فى السنوات الأخيرة إلى افتعال الأزمات وابعاد كافة رجال الأعمال من أصحاب الأيادى البيضاء والعمل الخيرى .
مصادر من داخل العاملين فى البنك قالت ان غالبية المؤسسات الكبرى فى الدولة قد فتحت حسابات فى المصرف المذكور وبأعداد هائلة وبدأت عمليات تعاملها بشيكات المصرف المفتتح أمس الإثنين 11-12-2017